هلال: أولوياتى ربط الفلاحين بالأسواق للحد من تدخل التاجر والوسيط خبراء زراعة: الجمعيات التعاونية بديل جيد عن التجار بشرط توفير الحماية الكاملة لها أكد وزير الزراعة الدكتور صلاح هلال، أمس، أن أسباب ارتفاع أسعار بعض الخضراوات مثل الطماطم، ترجع إلى انتهاء المحصول الشتوى وبدء طرح المحصول الصيفى وهو ما يعرف بين الفلاحين والتجار ب«فواصل العروات»، وهو ما يتسبب فى قلة المعروض وزيادة الطلب، مؤكدا أن هذا الأمر طبيعى ويتكرر بشكل سنوى، متوقعا استمرار غلاء الأسعار لمدة أسبوع آخر، حتى ينتهى فاصل العروة المسبب للزيادة. وأضاف هلال ل«الشروق»، خلال زيارته لإحدى الصوبات الزراعية بمنطقة طوخ بالقليوبية، أن هناك خطط موضوعة فى أولوياته أهمها ربط الفلاحين بالأسواق للحد من تدخل التجار الذى يكون له عامل كبير فى ارتفاع الأسعار. وقال أستاذ الاقتصاد الزراعى الدكتور محمود منصور إن هناك حالة من الخلل فى الأسواق وليس الإنتاج، لافتا إلى أن تدخل أكثر من وسيط وتاجر قبل وصول المنتج إلى المشترى يرفع سعر المنتج لثلاثة أضعافه، وأشار إلى أنه ليست هناك أسواق منظمة، بجانب انعدام الرقابة عليها. وأضاف منصور أنه لابد من أن يكون هناك بديل لهولاء الوسطاء، لافتا إلى أن الجمعيات التعاونية يمكنها أن تكون بديلا جيدا من خلال أخذها للمحصول من الفلاح، شريطة أن تعطى الفرص الكافية ويوفر لها الحماية الكاملة، مضيفا أن الجمعيات لديها كل الخدمات التى يقوم بها الوسطاء من تبريد وفرز وجميع الخدمات المرتبطة بالمحاصيل الزراعية، مشيرا إلى أن هذه هى الوسيلة الوحيدة للحد من غلاء الأسعار. وأوضح أن «فترة العروة» وهى الفترة التى يبقى فيها المحصول بالأرض حتى جمعه، بالإضافة إلى أن هناك أكثر من عروة حسب نوع المحصول وهو أمر طبيعى يتكرر بصفة مستمرة، مشيرا إلى أن الفواصل بين العروات قد تؤدى إلى ارتفاع بعض أنواع الخضراوات التى عليها زيادة فى الطلب مع قلة المعروض منها. وأكد الخبير الزراعى الدكتور نادر نور الدين أن «الارتفاع الذى تشهده بعض الخضراوات خلال تلك الأيام نتيجة فواصل العروات بنهاية العروة الشتوية وبداية العروة الصيفية، وتسمى ب«الفترة الحائرة»، وتستمر لمدة أسبوعين آخرين»، لافتا إلى أن «هذا الأمر سيصحبه تراجع فى أسعار الخضروات الصيفية مثل الخيار والكوسة والفاصوليا الخضراء، وفى المقابل ارتفاع أسعار القلقاس والبسلة والخبيزة وقرب اختفاء السبانخ أو اختفائها كليا، مع ارتفاع أسعار الملوخية وورق العنب». وأضاف نورالدين أن «عداية الطماطم فى سوق الجملة حاليا بلغت 80 جنيها، بمعنى 4 جنيهات للكيلو جملة، بينما يبيعها تاجر التجزئة بخمسة جنيهات، متوقعا زيادتها إلى 6 جنيهات، وأنها لن تزيد أكثر من ذلك، حيث لن يقدم عليها الزبائن فى حال زيادتها، نظرا لوجود بديل متوافر بشده وهو برطمانات الصلصة، حيث أن متوسط سعر البرطمان 320 جرام يصل إلى 3.5 جنيه بتركيز 22%، أى يعادل كيلو ونصف طماطم طازجة، وبالتالى وجوده يمنع شطط الأسعار لأنه سيكون أرخص من الطماطم عند العامة». وأوضح أن «الارتفاع نتيجة أن المحصول السابق يودع أو ينتهى، والمحصول الجديد لم ينزل الأسواق بعد، مما يجعل المعروض من المحصول القديم قليلا جدا، بينما الجديد مازال فى الحقول، وبالتالى نقص المعروض فى الأسواق مع ثبات الطلب اليومى عليها»، لافتا إلى أن «أهم هذه المؤثرات تكون فى الطماطم وأسعارها اليوم بين خمسة وستة جنيهات فى الأسواق، وعشرة جنيهات فى السوبر ماركت».