عقد وزير الداخلية المغربي محمد حصاد، ونظيره الأسباني فيرنانديز دياث، الذي وصل إلى مدينة طنجة، في وقت سابق مساء أمس، اجتماع عمل خصص، لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. ويندرج هذا الاجتماع في إطار اللقاءات والاتصالات المنتظمة التي يجريها الوزيران لمناقشة مختلف القضايا ذات الأولوية بالنسبة للبلدين الجارين، منها الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، وقضايا أخرى تتعلق بالتعاون في المجال الأمني. وأكد وزير الداخلية المغربي، في سياق تصريحات صحفية، أن الاجتماع يعكس الثقة المتبادلة ومتانة العلاقات بين البلدين، وكذلك عزمهما للتنسيق المستمر في القضايا الأمنية ، مثل مكافحة تهريب المخدرات ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، إضافة إلى تنظيم عملية عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ. ومن جانبه، صرح وزير الداخلية الأسباني، بأن هذا اللقاء الذي يجمعه بنظيره المغربي، وهو التاسع من نوعه بين المسؤولين، يعكس التعاون الممتاز بين وزارتي الداخلية في كل من المغرب وأسبانيا، ومستوى الثقة الذي تتأسس عليه العلاقات بين البلدين والرؤية المشتركة لمواجهة التحديات المطروحة على الصعيد الإقليمي. وبخصوص الهجرة غير الشرعية، أعرب وزيرا داخلية البلدين، في بيان مشترك عن تقديرهما للجهود المبذولة من جانب كلا البلدين في مجال مواجهة تدفق الهجرة غير الشرعية. وأكد وزير الداخلية الأسباني، في هذا السياق، على العمل الناجح للمغرب لمراقبة تدفق المهاجرين، كما أعرب عن دعم بلاده للسياسة الجديدة للهجرة واللجوء التي أطلقها الملك محمد السادس عاهل المغرب ، والتي تبلورت عبر عملية تسوية أوضاع إقامة الأجانب بالمغرب من ضمن مبادرات أخرى ناجحة. وأكد الوزيران التزامهما بأن تتم عملية مكافحة الهجرة غير الشرعية في إطار الاحترام التام لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية. وفيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، جدد الوزيران التزامهما بالعمل أكثر فأكثر من أجل دعم آليات تبادل المعلومات بين الأجهزة المكلفة بالاستعلامات وخاصة في مجال محاربة شبكات استقطاب مقاتلين للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية النشيطة ببؤر التوتر. ونوها بالنتائج المهمة التي تم تحقيقها وتسجيلها في مجال محاربة الإرهاب ، بفضل التعاون المشترك المدعوم بالثقة المتبادلة والتعاون الواسع بين الأجهزة الأمنية بالبلدين. وبخصوص مكافحة تهريب المخدرات، اتفق الوزيران على تعزيز الآليات المشتركة بشكل أكبر، مما سيمكن من مواصلة التعاون في مجال مكافحة تهريب المخدرات،سواء عن طريق الجو أو البحر أو البر، عبر مضيق جبل طارق . وفي هذا السياق، أبرز الوزيران جهودهما فيما يتعلق بالتعاون في مجال مكافحة شبكات تهريب المخدرات، التي تستخدم وسائل جوية عبر مضيق جبل طارق.