قال فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن معارضي رئيس الحزب طالبوه بالرحيل، مطالبا الجميع بالتفرقية بين سحب الثقة والمطالبة بالرحيل، وأوضح «بدراوي» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «90 دقيقة» المذاع عبر فضائية «المحور»، الجمعة، أن سحب الثقة يحتاج إلى عدة إجراءات، ما دفعهم للمطالبة بالرحيل. وأكد على أنهم طالبوا «البدوي» بالرحيل بسبب ما وصفه ب«إهدار مال الحزب، وتدهور الخطاب السياسي»، متابعًا: «نحن نحاول وقف التدهور في الحزب، أن نحافظ عليه بعد تعديل البدوي ل15 مادة من اللائحة الحزبية اجعلته منفردًا باتخاذ القرارات». وبدوره قال حسام الخولي، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، إن المطالبة برحيل رئيس الحزب حق لكل «وفدي»، مؤكدًا على أن الحزب يمر بأوقات تحتاج تكاتف جميع أعضائه، وعدم شق الصف قبل الانتخابات البرلمانية والتي ستؤثر عليه. واتهم عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، «البدوي» بأن تم العبث بالجمعية العمومية وتم تغيرها، وتمت إضافة أسماء جديدة وتغيير بعضها، متابعًا: «استمرار الحزب بما هو عليه سيؤثر تأثير سلبي على نتائج الانتخابات، والتغيير مطلوب». ونفى سكرتير عام مساعد «الوفد» ما تردد بشأن العبث بكشوف الجمعية العمومية، أو إضافة أي أسماء لها، مطالبًا الجميع بالاصطفاف حول الحزب حتى لا يتأثر الحزب قبل الانتخابات البرلمانية، وحفاظًا على مكانة «الوفد». جدير بالذكر أن عصام شيحة المستشار القانونى لحزب الوفد، قد أعلن خلال مؤتمر عقد بالشرقية، أنه تقرر سحب الثقة من الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب، وتشكيل لجنة من أعضاء الحزب الحاضرين بالمؤتمر لإدارة الحزب. وعقد بعد ذلك الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، مؤتمرًا صحفيًا لأعضاء الحزب، أكد خلاله أن ما يحدث حاليًا هو «شوشرة» قبل الانتخابات البرلمانية، وأنه تجمعه صداقة مع من طالبوا برحيله، وكان يتمنى أن يكون الخلاف داخلي وليس بوسائل الإعلام. ويشار أيضًا إلى إبقاء أعضاء الوفد على رئاسة «البدوي» للحزب خلال الفترة المقبلة، استكمالا لما بدأه قبل الانتخابات البرلمانية.