اتهمت حكومة الخرطوم بعثة اليوناميد باختطاف وتصفية أربعة مواطنين داخل معسكرها بمنطقة «كاس» بولاية جنوب دارفور، ونفت وجود أي علاقة للضحايا السبع الذين قتلتهم اليوناميد عن قصد بحادثة اختطاف العربة التابعة للبعثة بمنطقة كاس. واتهمت الحكومة السودانية، أطرافا دولية وإقليمية ذات أجندة سياسية بالسعي للتأثير على مجلس السلم والأمن الإفريقي للإبقاء على البعثة، وإيقاف الخطوات التي تمضي بشأن وضع استراتيجية الخروج عبر إثارة استهداف الحكومة ل«اليوناميد». وقال مدير إدارة السلام بوزارة الخارجية السودانية السفير جمال الشيخ، في تصريح صحفي، اليوم الخميس، إن "ما حدث لن يقدم أو يؤخر يوما واحدا في ترتيبات خروج بعثة اليوناميد"، مشيرًا إلى "التجاوزات الكثيرة التي ارتكبتها"، موجهًا الاتهام إلى البعثة "بالإخلال بالاتفاق الذي عقدته مع حكومة الولاية والخاص بعدم تحريك أية قوة إضافية للمنطقة تجنبا لاستفزاز المواطنين". كما أكد "تمسك الحكومة بحقوق وتعويضات الضحايا"، قائلا: "إن حقوقهم لن تذهب هدرا، وطالب رئاسة البعثة في نيويورك وأديس أبابا باتخاذ ما يلزم من إجراءات تجاه بدر من منسسوبيها". وكشف عن اتصالات سياسية تجري حاليا بين الحكومة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لمعالجة الأمر. كانت وزارة الخارجية السودانية أصدرت بيانا أشارت فيه "لارتكاب قوات اليوناميد جريمة قتل سبعة مواطنين، أربعة منهم تمت تصفيتهم داخل المعسكر، مما دفع ألاف المواطنين لمحاصرة المعسكر والتهديد بالانتقام"، وأكد البيان "التزام الحكومة السودانية بحماية البعثة الأممية"، مطالبا بمحاسبة الجناة المتسببين في قتل المدنيين.