انتهت في مدينة باندونج الإندونيسية، مراسم الاحتفال بإحياء الذكرى الستين لمؤتمر القمة الأفروآسيوية، والتي حضرها إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي. وخلال الاحتفال، ألقى الرئيس الإندونيسي كلمة أشار خلالها إلى حضور زعماء آسيا وإفريقيا الراحلين في نفس القاعة منذ 60 عاما، حيث أعلنوا الاستقلال والكفاح من أجل الرخاء والعدالة لشعوب آسيا وإفريقيا، مؤكدا أن شعوب القارتين سيحققون آمالهم من خلال التضامن والشراكة، والعمل معا. وأضاف رئيس إندونيسيا: "تعالوا نرفع شعار ونستعيد روح باندونج، ونواصل جهود زعمائنا التي بدأوها منذ 60 عاما"، مشيرا إلى "ضرورة وقف جميع أعمال العنف ومواصلة العمل من أجل استقلال فلسطين، والتكاتف من أجل تقدم شعوبنا مع شعوب العالم". وألقى رئيس زيمبابوي روبرت موجابي، كلمة ممثلا عن دول إفريقيا، أكد خلالها أن ميثاق ومبادئ باندونج ما زالت صالحة حتى اليوم، مشددا على أن إفريقيا ملتزمة بدعم الشعب الفلسطيني، حتى يحصل على الاستقلال والسيادة. وفي كلمته ممثلا عن القارة الآسيوية، أكد رئيس ميانمار أوتان سان، ضرورة مواصلة الصداقة والتعاون بين الدول الأعضاء. كما قدم «محلب»، في كلمته التحية والشكر للرئيس الإندونيسي، والرؤساء المشاركين، ورؤساء الوفود الحاضرين، وقال: "جئت إليكم من مصر، أحمل لكم تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتمنياته لكم ولشعوبكم بالتوفيق، نيابة عن شعب ال90 مليون مصري، الذي آمن بمبادىء باندونج.. جئت إليكم من بلد جمال عبد الناصر، الذي جاء إلى هنا منذ 60 عاما، يحمل مشاعل الحرية والاستقلال، وكانت القاهرة هي العاصمة التي احتضنت كل حركات التحرر في إفريقيا، وكنا نحتفل بكل بلد يسترد حريته واستقلاله.. جئت إليكم من مصر، بلد النيل، والأزهر الشريف، الذي يرعى الإسلام الوسطي المستنير.. جئت إليكم من مصر، بلادي التي تحارب الإرهاب، وتبني مستقبلا أفضل لأبنائها". وقال رئيس الوزراء: "أتشرف بالوقوف في هذا المكان الذى وقف فيه زعماؤنا بحثا عن الحرية والاستقلال والرخاء لدولنا، مشيرا إلى أن الصداقة، والتضامن، والحرية، هي مبادىء باندونج التي يجب الحفاظ عليها، فليس أمامنا سوى التضامن لتحقيق أحلامنا، ومن حق شعوبنا أن تجد الرعاية والخدمات المختلفة، وعلينا أن نعبد الطريق لشبابنا، وأن نيسر للمرأة أن تنال مكانتها التى تستحقها". وتوجهت الوفود في نهاية الاحتفالية لتفقد متحف باندونج، ثم لأداء صلاة الجمعة بمسجد راية، وأثناء خروجه من المسجد قوبل «محلب» بحفاوة كبيرة من أبناء الشعب الإندونيسي، ووجهوا له التحية، والإشارة بعلامة النصر، وتعالت هتافاتهم لمصر وفلسطين".