سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فخرى عبدالنور يشيد بشركة «القلعة»: تستحق الاحترام والإعجاب وزير التجارة: مصر لديها إصرار على الاهتمام بأفريقيا لأسباب تتعلق بالبعد الاستراتيجى المائى والاقتصادى
قال وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبدالنور، إن اهتمام مصر بأفريقيا يعود لأسباب متعلقة بالبعد الاستراتيجى المائى والاقتصادى، موضحا أهمية التكامل الاقتصادى لتحقيق مصلحة شعوب البلدان فى القارة السمراء. وأضاف الوزير، خلال فعاليات يوم «هنا أفريقيا» الذى نظمته كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، اليوم الأربعاء: «للأسف عندما ننظر لأرقام التبادل التجارى مع دول أفريقيا نجد مصر لم تتقدم كثيرا فى تنمية علاقتها مع القارة، فإجمالى صادرات مصر فى حدود 23 مليار سنويا، بما فيها دول ليبيا والسودان وتونس والجزائر 4 مليارات دولار، والواردات فى 2014 بلغت 65 مليار دولار، وما تم استيراده من الدول الأفريقية والعربية يبلغ مليارا ونصف». وأكد الوزير أن المناخ متاح لزيادة العلاقات التجارية بين مصر والدول الأفريقية، وزيادة الاستثمارات التى هى فى حاجة لأن تكون فى جميع المجالات، لافتا النظر إلى أن مصر نجحت فى الاتفاق مع إثيوبيا والسودان فى الحصول على منطقة مخصصة للاستثمارات المصرية، ومنهم من بدأ العمل على أرض الواقع مثل استثمار شركة «القلعة»، الخاصة بالنقل، والمسئولة عن مشروع رائع، بحسب وصفه، لربط كينيا بأوغندا من خلال السكة الحديد، مستدركا: «شركة القلعة تستحق احتراما وإعجابا شديدا بهذه الإضافة المصرية فى كينيا». وتابع: «لا أفقد الأمل على الإطلاق، لأن هناك قطاعات تشكل آمالا واسعة للنهوض بالصادرات والواردات فى الدول الأفريقية، وبالنسبة للواردات فمصر مستورد كبير للحبوب واللحوم، والمراعى الأفريقية قد تكون مصدرا كبيرا للحوم فى مصر، خاصة دول السودان وإثيوبيا وكينيا، ومصر دولة مستوردة للشاى والبن وغيرها، مشيرا إلى أن هناك قطاعات واعدة خاصة الصناعة الغذائية والكيماويات ومواد البناء تشهد نمو كبيرا، والأسواق الأفريقية تستقطب هذه الصادرات بحماس شديد، إضافة إلى أن هناك قطاعين مدعوين للنمو، وهما منتجات الصناعات الدوائية والطب المصرى الذى يتمتع باحترام كبير فى الأسواق الأفريقية، والقطاع الآخر هو قطاع الأثاث، وهناك أسواق كبيرة للأثاث المصرى فى أفريقيا». وأضاف الوزير: «اتفاقية الكوميسا ستندمج مع الكتلتين المتحكمتين فى شرق أفريقيا والساديك فى جنوب أفريقيا، لتشكيل منطقة حرة تمتد من البحر الأبيض المتوسط وحتى منطقة رأس الرجاء الصالح بمشاركة 26 دولة، وهذا الاندماج سيتم إعلانه فى 10 يونيو المقبل فى قمة بشرم الشيخ، بحضور رؤساء حكومات ال26 دولة، وسنفتح آفاقا واسعة، وهذا حلم وسيتحقق، وخلال عام أو اثنين سيتحقق حلم آخر وهو انتهاء الطريق البرى الذى يربط بين القاهرة ومدينة كيب تاون، والطريق حاليا آمن من الإسكندرية حتى أديس أبابا ويمتد إلى داخل كينيا، وهذا حلم عندما ننتهى منه سنتيح النهوض بالصادرات المصرية ومزيد من نصيب التجارة البينية الأفريقية لتشجيعها».