أعلن السفير المصري بالخرطوم، أسامة شلتوت، أنه "في إطار المتابعة المستمرة لأحوال الصيادين والبحارة المصريين المحتجزين من قبل السلطات السودانية على ذمة التحقيقات، على خلفية اتهامات موجهة لهم باختراق المياه الإقليمية والسواحل السودانية؛ فقد قامت السلطات المعنية بالسودان في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين، بتسليم 6 من الأطفال القُصَّر، ورجل مسن، من الصيادين المحتجزين، إلى القنصلية المصرية ببورتسودان، وجاري إتخاذ إجراءات ترحيلهم إلى مصر". وأضاف السفير، في تصريح خاص لوكالة «أنباء الشرق الأوسط» بالخرطوم، اليوم الثلاثاء، أن "السفارة والقنصلية المصرية ببورتسودان، تتابع عن كثب التحقيقات التي تجريها الجهات القضائية بميناء بورتسودان مع البحارة والصيادين المصريين"، مؤكدا أن "التواصل مستمر مع وزارة الخارجية السودانية والمسؤولين بميناء بورتسودان، بشأن البحارة المحتجزين لضمان سلامتهم". وقال السفير شلتوت، إنه "يتم التواصل مع أهالي البحارة والصيادين المحتجزين، لطمأنة ذويهم ولحين استكمال التحقيقات التي تجريها الجهات المعنية بميناء بورتسودان". كما جددت سفارتنا بالخرطوم والقنصلية المصرية ببورتسودان، مناشدتها الصيادين المصريين الالتزام بتعليمات الملاحة البحرية، وتصاريح الصيد داخل المياه الإقليمية، حتى لا يقعوا تحت طائلة المساءلة القانونية. تجدر الإشارة إلى أن ثلاثة مراكب صيد مصرية تحمل أكثر من مائة صياد، كانت في رحلة صيد للأسماك في طريقهم إلى دولة اريتريا، تحفظت عليهم السلطات السودانية بميناء بورتسودان بتهمة اختراق المياه الإقليمية، وأصدرت الجهات القضائية السودانية حكما ابتدائيا في حق 46 صيادا على متن أحد المراكب الثلاثة المصادرة، شمل حبسهم لمدة شهر وغرامات مالية ومصادرة مركب الصيد، وجاري التحقيق مع باقي الصيادين.