البابا تواضروس لمحلب: المؤتمر الاقتصادى بجهود حكومتك جعل مصر فى عيد حقيقى.. وأثق أنك لا تنام وتعمل ليل نهار مع كتيبة مقاتلين هنأ البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صباح أمس الشعب القبطى بأعياد القيامة المجيد صباح أمس، حال استقباله للمهنئين بالمقر البابوى بالكاتدرائية. وقال البابا، إن المصريين يحتفلون بالمناسبات الدينية إسلامية أو مسيحية فى إطار الوطن، فإن مشاركتنا معا تزيد أفراحنا، لأنها تضاعف البهجة والفرحة وتجعل من العيد عيدا. وأكد أن الصف المصرى موحد والجميع معا ومن دون ذلك هو الاستثناء، فإن المشاركة تأكيد قوى للحياة والعيش المشترك بين المصريين، وأن الأعياد فى مصر هى تأكيد قوى على العيش المشترك ومحبة بلادنا، ولذا علينا أن نجعل أيامنا كلها أعياد. وأكمل تواضروس أن مصر دولة عظيمة، والمصريون تعبوا كثيرا لكنهم سيقومون وينهضون مثل قيامة المسيح التى قدمت للإنسان فرحة وحياة. واستقبل البابا تواضروس الثانى بالمقر البابوى عددا من الشخصيات العامة والوزراء والمسئولين، على رأسهم المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، ودار حوار بينهما، حيث قال البابا موجها حديثه لرئيس الوزراء «إن الأعياد تجمعنا كمصريين وتعطينا الصورة الجميلة والأصيلة للحياة المصرية، فالأعياد تقدم وتجدد وتؤكد على جمال الصورة المصرية التى نقدمها لأنفسنا ولكل العالم، سواء تجمعنا فى مناسبات وطنية أو دينية أو القومية. وأضاف تواضروس «نعيش خلال فتره الأعياد أجواء محبة وفرحة وإذا جاء أحد الآن لن يميز من هو المسيحى ومن المسلم داخل المقر البابوى». واستطرد قائلا: أول من أمس كان الطقس باردا وفى الإسكندرية تساقطت الأمطار وهو مؤشر خير، وفى شم النسيم سوف يكون الطقس أجمل لنستقبل مجىء الربيع الذى يذكرنا بالتنوع، فالله خلق كل إنسان فريدا فلا يوجد إنسان شبه الآخر، طبيا أو نفسيا وجسديا، كما أن التنوع أوجدته الطبيعة أولا. وأوضح أن الأعياد فى تنوعها تظهر جمال مصر، ومحبة إخواتنا المصريين من السيد الرئيس فى مجملاته واهتمامه ومحبته المستمرة ومحبة رئيس الوزراء وتواجده فى الكاتدرائية، واثق أن رئيس الوزراء لا ينام ويعمل ليل نهار مع كتيبة مقاتلين. واختتم كلمته قائلا: الله يبارك فى مصر ويجعل كل أيامها أعياد، والمؤتمر الاقتصادى بجهود الحكومة جعل مصر فى عيدو كانت أيام مبهجة ومفرحة فى كل عيون الضيوف الذين شاركوا فى المؤتمر، والله يعطى حكمه وسلامه للعقول ويهدئ مناطق الصراع الألم الموجودة، ونحن نثق أن يد الله تخرج من الجافى حلوى». وقال رئيس الوزراء، إن الحكومة تعتمد على الله، وقوتها وصلابتها، رغم وجود ناس «مش عايزة تبني«، وأن كل مقومات النجاح فى مصر والأجيال اللى بعدنا هيشوفوا مصر عظيمة«. وأضاف محلب، أن الأعياد فرصة حتى يرى العالم وحدتنا، مضيفا إن المؤتمر الاقتصادى بأنه كان خطوة على طريق الحق، والتأييد قبل أن يكون سياسيا، كان لكل مصرى. وأشار محلب إلى أن الله يحمى هذا البلد، داعيا أن يعطى الله القوة للرئيس، وأردف قائلا» الأعياد فرصة لالتقاط الأنفاس، وبعدها نعود للعمل، لأنه ليس لدينا رفاهية سوى أن نعمل«. وأعرب عن أمله فى حياة محبة وسلام للمصريين، باعتباره شعب واحد، واستطرد قائلا» ربنا يبارك فى شعب مصر، ونبنى مصر، بس نشتغل ونتعب ونعرق، وربنا إدانا كل حاجة جميلة فى مصر« وأستقبل البابا تواضروس الثانى بالمقر البابوى الدكتورة نادية زخارى وزير البحث العلمى الأسبقو الدكتور أشرف العربى وزير التخطيطو الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبقو السيد عمرو موسى والشيخ محمد أبو هاشم من مشيخة الأزهرو الدكتورة ناهد العشرى وزيرة القوى العاملة والهجرة السابقة.