أكد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن الأعياد تجمع المصريين وتعطيهم الصورة الجميلة والأصيلة للحياة المصرية. وأشار إلى أن الأعياد تؤكد على جمال الصورة المصرية التي تقدم للعالم، في التجمعات بالمناسبات الوطنية أو الدينية أو القومية. وأضاف خلال استقباله رئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، بالمقر الباباوى في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية: "إننا نعيش خلال فترة الأعياد في محبة وفرحة، وإذا دخل أحد للمقر لن يتمكن من التمييز بين من هو المسيحى ومن هو المسلم". وتابع، أن الأمس كان الطقس باردا وفى الإسكندرية وتساقطت الأمطار وهو مؤشر خير، واليوم الطقس جميل وغدا سيكون أجمل باستقبال الربيع الذي يفكرنا بالتنوع، فالله خلق كل إنسان فريدا فلا يوجد إنسان شبه الآخر، طبيا أو نفسيا وجسديا، كما أن التنوع أوجدته الطبيعة أولا، فمبدأ التنوع هو أصل الجمال في حياة الإنسان". وأضاف: "التنوع له هدف أصيل هو الجمال وهدف آخر وهو التكامل وكلنا محتاجين بعض مهما كانت وظيفته، حتى الإنسان اللى بيعمل أبسط عمل نحن نحتاجه ". وتابع:"إن أعياد المصريين في تنوعها تظهر جمال بلدنا مصر، ومحبة إخواننا المصريين تبدأ من الرئيس في مجاملاته واهتمامه ومحبته المستمرة، وأمس أناب أحد الأحباء لتقديم هذه التهنئة وهنأ أقباط الخارج ببرقيات، ومحبة رئيس الوزراء وتواجده معنا، وأعتقد أن رئيس الوزراء لا ينام ولا يدخل مكتبه لأنه من كتيبة مقاتلين". وقال: "يا بخت الإنسان اللى عايش في فرح وعيد، لأننا ننسى في العيد الهموم ونعيش في فرح وكل هذا يضيف للإنسان معانى". وأشار إلى أن عيد القيامة يأتى بعد صوم 55 يوما وفرحة عيد القيامة فرحة ممتدة، مؤكدا أن عيد الربيع هو عيد خلقة الأرض ووقال:"نعيش يوم من اجمل أيام السنه بمؤكلاته الطيبه كما أن شم النسيم للجميع". واختتم كلمته قائلا: "إن الله يبارك مصر ويجعل كل أيامها أعياد، وأذكركم لما مصر عملت المؤتمر الاقتصادى حولت مصر كأنها في عيد، كانت أيام مبهجة ومفرحة في كل عيون الضيوف الذين شرفونا، الله يعطى حكمة وسلام للعقول ويهدئ مناطق الصراع، ونحن نثق أن يد الله تخرج من الجافى حلاوة، وأكرر تهنئتى".