* السناوى: طريقة إدارة الجلسات حولته إلى سيرك.. بهاء الدين: مكلمة بلا قيمة.. ساويرس: زهقنا من التأجيل وظهور أشباح أحزاب «لو حد ماشى فى الشارع وحب يحضر جلسات الحوار يتفضل دون اعتراض» مقولة لرئيس الوزراء إبراهيم محلب، جسدت حقيقة ما وصلت إليه جلسات الحوار السياسى بين الحكومة والأحزاب، لبحث مقترحات تعديل قوانين الانتخابات، بعد أن شهدت اللقاءات حضور أحزاب مغمورة وشخصيات لا تعبر عن واقع العمل السياسى، وهو ما أثار جدلا واسعا بين السياسين حول قيمة الحوار ونتائجه. الكاتب الصحفى عبدالله السناوى، عضو لجنة إصلاح البنية التشريعية، قسّم نتائج حوار رئيس الحكومة مع الأحزاب السياسية إلى جزأين، حيث إنه يرى أن الدعوة نفسها، بغض النظر عن أهدافها المعلنة، شبه إيجابية، لأن الأحزاب جزء من اللعبة السياسية، نظرا لغياب التواصل بين الطرفين منذ آخر جلسة نظمها الرئيس الانتقالى عدلى منصور حول القوانين المنظمة لقوانين الانتخابات البرلمانية. ويرى السناوى أن الجهود لم تكلل بالنجاح، بعد الطريقة التى أدارت بها الحكومة الجلسات، بدون جدول أعمال واضح أو موضوع محدد، ما أفضى بالحوار إلى سيرك، تحول إلى ساحة مصارعة رومانية، ما أساء إلى الدولة، مشيرا إلى أن الحكومة لجأت لاستضافة شخصيات مجهولة ومحسوبة على الأنظمة السابقة، لإعادة الأذهان إلى جلسات الحوار الوطنى المصطنعة فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، كى ينتهى الأمر إلى أن يخرج «الحوار بلا حوار». السناوى حمل، الحكومة والأحزاب السياسية، مسئولية فشل الحوار وخروجه بهذا الشكل، لأن الطرفين ذهبا إلى الحوار بلا اتفاق، كما أن الأحزاب لم تلتزم بعرض مقترحات «مؤتمر الشروق» باستثناء حزب النور السلفى الذى طرح النظام الانتخابى «40 +40+20»، واصفا أسلوب الأحزاب بالعشوائى، بقوله : «الأحزاب لم تنضج بعد كى تدرك أهمية الكلمة الواحدة، معتبرا أن اللقاء سحب رصيد الاحترام من الطرفين، الحكومة والأحزاب». الجلسات غير جادة للوصول إلى نتائج توافقية وهدفها كان ذر الرماد فى العيون، والإيحاء بأن هناك حوارا حقيقيا يجرى بين الأحزاب والحكومة، دون أى تخطيط لتكريس قيمة التواصل السياسى وإرساء قواعد لحياة ديمقراطية سليمة»، هكذا لخص المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس حزب الاشتراكى المصرى ل«لشروق»، ما آلت إليه جلسات الحوار المجتمعى. بهاء الدين يتفق مع رأى السناوى، فى تشابه جلسات حوار محلب مع جلسات الحوار الوطنى فى عهد مبارك، بقوله : «دائما ما كانت تخرج الجلسات بكلام وحديث مرسل بلا قيمة»، واصفا الجلسات بالمكلمة التى لا تنتهى إلى شىء، كما أن ضم عناصر مجهولة ورموز مباركية يؤكد أنها لقاءات غير جادة. رئيس الحزب الاشتراكى انتقد دور الأحزاب فى اللقاءات الأخيرة، قائلا: «مادامت الأحزاب ضعيفة ستنظر إليها السلطة بقدر كبير من الاستهانة» . «خلصونا بقه.. زهقنا»، هذا ما علق به رجل الأعمال ومؤسس حزب المصريين الأحرار نجيب ساويرس، على تأخير صدور موعد لإجراء الانتخابات البرلمانية، لافتا إلى أن التأخير فى إعلان موعد الانتخابات سيؤدى لظهور ما وصفه «أشباه أحزاب» فى الحياة السياسية. وقال ساويرس عبر حسابه الرسمى على موقع تويتر أمس : «طول ما الانتخابات يتم تأجيلها، وتأخيرها، سيظهر أشباه أحزاب من نوع حزب عم أحمد وابنه أحمد، مكونة من رئيس حزب وتلات أعضاء».