استقبلت طهران، إعلان التوصل إلى اتفاق إطار مع الدول الكبرى الست حول الملف النووي الإيراني، بمشاهد جذل، حيث نزل السكان إلى الشارع مطلقين أبواق سياراتهم وراقصين على الأرصفة تعبيرا عن أملهم في رفع العقوبات الدولية سريعا عن بلادهم. وبعد ثمانية أيام من المفاوضات الماراثونية في لوزان بسويسرا، توصلت إيران ودول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) إلى اتفاق إطار لتسوية هذا الملف الخلافي، في محطة أساسية على طريق اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو. وفيما يتعلق بمسألة رفع العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الإيراني، وهي مسالة في غاية الحساسية بالنسبة للطرفين، ينص الاتفاق على رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية فور تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية احترام إيران تعهداتها. أما العقوبات الدولية فيتم رفعها ما إن تحترم إيران كل النقاط الأساسية في الاتفاق. وبعد بضع ساعات، كانت مواكب سيارة تجوب شارع «والي العصر» مطلقة العنان لأبواقها، ما أدى إلى توقف السير في جزء من هذه الطريق، الذي يجتاز العاصمة من جنوبها إلى شمالها، بينما راح المشاة يغنون ويرقصون على الأرصفة رافعين شارات النصر وملوحين بمناديل بيضاء. وفي مؤشر إلى الأهمية الجوهرية لهذا الاتفاق الإطاري، نقل التلفزيون الرسمي في بث مباشر كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد إعلان لوزان. ونشر العديد من رواد الإنترنت الإيرانيين، على «تويتر» صورا ذاتية التقطت أمام شاشات تلفزيوناتهم، في وقت كان أوباما يرحب بتفاهم "تاريخي" مع طهران.