بدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم الإثنين، في سويسرا جولة حاسمة من المفاوضات مع نظيره الإيراني جواد ظريف، على أمل التوصل إلى إتفاق تاريخي يحول دون حيازة إيران القنبلة الذرية. والتقى وزيرا الخارجية اللذان لا يقيم بلداهما علاقات دبلوماسية منذ 35 عاما في فندق "بوريفاج بالاس" في لوزان لإجراء محادثات حاسمة يفترض أن تستمر طيلة فترة الصباح. ورافقهما وزير الطاقة الأميركي ايرنست مونيز ورئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي. وبعد 12 عامًا من التوتر الدولي و18 شهرًا من المحادثات المُكثفة، حددت جمهورية إيران الإسلامية ودول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) مهلة تنتهي في 31 مارس للتوصل إلى اتفاق يضمن عدم امتلاك إيران القنبلة الذرية مٌطلقًا مقابل رفع العقوبات. وقال "كيري" الذي يشارك شخصيًا في المحادثات منذ أشهر "دعونا ننتهي" من الملف النووي الإيراني الذي يشكل توترًا للأسرة الدولية منذ عقد. إلا أن كيري لم يخف وجود "خلافات كبيرة" قبل أسبوعين على انتهاء المهلة، وذلك دون أن يعلق على مضمون المحادثات. وسيحدد الاتفاق السياسي المحاور الكبرى لضمان الطابع السلمي للأنشطة النووية الإيرانية واستحالة توصل طهران إلى صنع قنبلة ذرية. كما سيحدد مبدأ مراقبة المنشآت النووية الإيرانية ومدة الاتفاق وجدولًا زمنيًا للرفع التدريجي للعقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الإيراني. جدير بالذكر أن هناك خلاف بين إيران ومجموعة 5+1 حول وتيرة تعليق العقوبات، إذ تريد طهران رفع الإجراءات العقابية التي تفرضها الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي دفعة واحدة لأنها تخنق اقتصادها وتسبب لها بعزلة دبلوماسية منذ سنوات. وحث "كيري" إيران على تقديم تنازلات تسمح للقوى الست بالتوصل إلى اتفاق إطار سياسي للاتفاق النووي مع طهران يفضي إلى رفع العقوبات مقابل وضع قيود على البرنامج النووي لطهران. وحددت أطراف المحادثات مهلة غايتها 30 يونيو، للتوصل لإتفاق نهائي، فيما تجتمع إيران والقوى العالمية هذا الأسبوع في لوزان لكن لم يتم إعلان موعد الاجتماع بعد.