أعلنت رئاسة الجمهورية، صدور بيان مشترك مع الحكومة الإثيوبية بشأن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أديس أبابا، التي استغرقت يومين. ركز البيان، الذي صدر في 24 نقطة باللغة الإنجليزية على تفاصيل المحادثات والاتفاقات بين السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ديسالين، وأبرزها رفع مستوى اللجنة المشتركة بين البلدين، وانعقادها دورياً سنوياً في القاهرة مرة وأديس أبابا مرة. وأضاف، أن القائدين تباحثا حول الأوضاع في السودان وجنوب السودان والصومال وليبيا، وثمنا غالياً دور كل دولة في محيطها الإقليمي، وكرر الرئيس السيسي رغبة مصر في الانضمام إلى لجنة الاتحاد الإفريقي العليا المؤقتة بشأن جنوب السودان. كما أدان القائدان، انتشار الإرهاب في القارة الإفريقية بأسماء مختلفة، مشددين على وجوب التنسيق والتعاون، وأكدا الحاجة للقيام بجهود مشتركة بغية محاربة الإرهاب العابر للحدود. وفيما يلي نص البيان: "بيان مشترك بمناسبة زيارة الدولة لصاحب السعادة عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية إلى إثيوبيا (أديس أبابا، 23 – 25 مارس 2015 ) 1- بدعوة من صاحب السعادة السيد هايلي ديسالين رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، قام صاحب السعادة السيد عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بزيارة إلى إثيوبيا من 23 إلى 25 مارس 2015. 2- تعكس هذه الزيارة رغبة إثيوبيا ومصر في تعزيز روابطهم الثنائية، بناءً على الاجتماعات السابقة للقيادتين بدءًا من مالابو، غينيا الاستوائية يوم 26 يونيو 2014. 3- خلال هذه الزيارة، عقد رئيس الوزراء هايلي ديسالين محادثات عميقة ومثمرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن قضايا مختلفة ذات اهتمام مشترك على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية. 4- أشاد الجانبان بالاتفاق بشأن إعلان المبادئ حول مشروع سد النهضة الإثيوبي العظيم، الموقع في السودان، الخرطوم يوم 23 مارس 2015. 5- يُقدّر الجانبان نتائج اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة الذي عقد في أديس أبابا من 1-3 نوفمبر 2014، حيث تم تقييم الموقف بالنسبة للاتفاقات الموقعة بين الدولتين، كما تم توقيع خمس اتفاقات إضافية للتعاون. 6- أعطى القائدان أيضا توجيهات وإرشادات بشأن أسلوب تحسين تنفيذ الاتفاقات التي تم توقيعها حتى الآن، والبحث عن مجالات جديدة تُمكّن الدولتين من إقامة تعاون ذي منفعة متبادلة. 7- اتفق القائدان على رفع مستوى اللجنة الوزارية المشتركة الراهنة إلى لجنة عليا بقيادة القائدين للإشراف ولإعطاء التوجيه السياسي لمزيد من التعزيز للعلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين. 8- اتفق القائدان أيضاً على عقد اللجنة العليا سنوياً، بالتبادل بين عاصمتيهما. 9- اتفق القائدان على تشكيل لجنة عليا للإشراف على الخطوات التالية المتصلة بالاتفاق، والعلاقات الثلاثية الأخرى، ودعوة السودان لمشاركتهما. 10- شكر رئيس الوزراء الإثيوبي الرئيس المصري على استضافة وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبى، والترحيب الحار به، وهو الوفد الذى لعب دوراً كبيراً فى تعزيز العلاقات الشعبية بين البلدين. 11- خاطب الرئيسان المنتدى المشترك لمجتمع الأعمال بالبلدين، وشجعوهما على الانخراط بنشاط فى بحث الفرص المتاحة بالبلدين فى مجال التجارة والاستثمار. 12- تبادل الجانبان الآراء بشأن القضايا السياسية والأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع في الصومال، وجنوب السودان، وليبيا، والمسألة الفلسطينية. وفي هذا الصدد، اتفق الطرفان على أن تكون تسوية كل القضايا بالطرق السلمية. 13- أحاط رئيس الوزراء هايلي ديسالين، الرئيس السيسي بشأن الوضع في جنوب السودان والصومال. وقد أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن امتنانه للدور الذي تلعبه إثيوبيا كرئيس للإيجاد في تسوية الأزمة السودانية وأيضا في استعادة السلم والاستقرار في الصومال. 14- أحاط الرئيس السيسي، رئيس الوزراء هايلي ديسالين بشأن الجهود المبذولة من جانب مصر لاستعادة السلم والاستقرار في ليبيا، والصومال، وجنوب السودان. وقد ألقى الضوء على المساعدات التنموية والإنسانية التي وفرتها مصر إلى جنوب السودان، وكرر رغبة مصر في الانضمام إلى لجنة الاتحاد الإفريقي العليا المؤقتة لرؤساء الدول والحكومات بشأن جنوب السودان. 15- أعاد القائدان تأكيدهما على أهمية تسوية المشكلة بين حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بالطرق السلمية، وفي هذا الصدد، قدّرا دور الإيجاد والاتحاد الإفريقي. 16- بشأن ليبيا، أعربت الدولتان عن حرصهما على تحقيق الاستقرار، والوحدة، والحفاظ على سلامة أراضى الدولة وسيادتها. في هذا الإطار، رحبا بمبادرة دول الجوار للسلام. 17- كرر القائدان دعمهما لجهود الاتحاد الإفريقي في سعيه لحلول سياسية للأزمات والنزاعات في إفريقيا. وقد أعادا التأكيد على الحاجة للعمل نحو تنمية اقتصادية واجتماعية للقارة، خاصةً في إطار المشاركة الجديدة لتنمية إفريقيا (نيباد)، التي تمثل برنامجاً يخدم كنموذج سليم لتسوية التحديات متعددة الأبعاد لإفريقيا، فضلاً عن تحقيق الأهداف المنصوص عليها في رؤية 2063. 18- في الوقت الذي رحبا فيه بدور الاتحاد الإفريقي في التسوية السلمية للنزاعات في القارة، أعرب القائدان عن قلقهما بشأن استمرار بعض مواضع القلق والنزاعات في إفريقيا، التي تؤثر بالسلب على عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها. 19- أعاد القائدان تأكيدهما على الحاجة للعمل من أجل تفعيل بناء الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي من خلال إقامة القوة الإفريقية الجاهزة. 20- كرر القائدان إدانتهما الحاسمة للإرهاب في كل صوره ومظاهره. وقد أعادا التأكيد على الحاجة للقيام بجهود مشتركة بغية محاربة الإرهاب العابر للحدود. 21- عقدت الزيارة في أجواء ودية، مما يعكس رغبة البلدين فى المزيد من التعزيز لعلاقاتهما الثنائية. 22- خلال الزيارة، خاطب الرئيس عبد الفتاح السيسي البرلمان الإثيوبي، كما عقد اجتماعات مع صاحب السعادة الدكتور مولاتو تشومي رئيس جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية. كما التقى الرئيس بقداسة أبونا ماتياس بابا الكنيسة الأرثوذوكسية الإثيوبية، ومع قادة المجلس الأعلى الإسلامي الإثيوبي. وقد التقى الرئيس أيضاً مع وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية الذي زار مصر مؤخراً. 23- أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن شكره لحكومة وشعب إثيوبيا لكرم ضيافتهم لسيادته وللوفد المرافق له منذ وصولهم إلى إثيوبيا. 24- وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوةً لصاحب السعادة رئيس الوزراء هايلي ديسالين للقيام بزيارة رسمية إلى مصر في موعد يتم الاتفاق عليه من خلال القنوات الدبلوماسية. وقد تم قبول الدعوة بكل سرور.