أكد مسعود كريمي بور، المدير الاقليمي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالجريمة والمخدرات على أهمية الدورة الثالثة مؤتمر الأممالمتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية الذي سيعقد في الفترة من12 إلى 19 إبريل المقبل بالدوحة لاسيما أن العالم يسعى الآن إلى التوحد حول قيم السلام والتنمية ولا سبيل سلام بلا تنمية ولا يمكن تحقيق هذه الأهداف بدون سيادة القانون. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم أن الأهداف الألفية الثالثة لعام 2000 لم تذكر سيادة القانون ولكنه تم استحداثها في أهداف الألفية الجديدة، مشيرا إلى أن الهدف من انعقاد هذا المؤتمر هو تقاسم الخبرات في مجال التصدي للجريمة المنظمة عبر الوطنية، والمساعدة على تشكيل جدول أعمال ومعايير الأممالمتحدة بشان منع الجريمة والعدالة الجنائية، كما أن المؤتمر يسعى إلى تكثيف التعاون بين الحكومات والمنظمات الحكومية وغيرها في مجال منع الجريمة. وأفاد بان المؤتمر يضم تنوعا مختلفا من صناعي السياسات والممارسين في مجال منع الجريمة والعدالة الجنائية وخبراء جامعيين وممثلي المنظمات الحكومية الدولية وغير الحكومية وهيئات الاممالمتحدة ووسائل الاعلام. ولفت إلى أنه من المقرر أن يصدر عن المؤتمر إعلان سياسي واحد يحتوي علي توصيات تستند إلي المناقشات التي دارات خلال المؤتمر ، وسيتم تقديم الاعلان إلى الدورة المقبلة للجنة الأممالمتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية في الفترة من 18 إلى 22 مايو القادم للنظر فيها والإجراءات الملائمة على يتم تقديمه للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. وقال إنه تم عقد اجتماعات تحضرية سابقة لهذا المؤتمر العام الماضي في كل من بانكوك بتايلاند والدوحة بقطر وسان خوسيه في كوستاريكا وأديس أبابا في أثيوبيا، مضيفا أن كل إقليم يواجه تهديدات تختلف عن الاخر فمثلا غرب أفريقيا يواجه تهديد الاتجار بالسلاح بينما دول البحر المتوسط تواجه تهريب المهاجرين في حين أن دول أمريكا اللاتينية تواجه تهديد المخدرات. وأفاد كريمي بور بأن الموضوعات التي سيناقشها المؤتمر هي النجاحات والتحديات والتهديدات التي تواجه الدول الأعضاء وتقاسم الخبرات في مجال الجريمة التي تعمل على تقويض التنمية مما يتطلب تعاون بين الدول في هذا المضمار في ضوء انتشار الجريمة التي لم تعد تنحصر في النشل والسرقة العادية وإنما الفساد وسرقة المال العام وتهريبها للخارج. وأضاف، أن المؤتمر سيناقش مكافحة الجريمة وسبل تعزيز تعاون بين المنظمات المعنية والاشكال الجديدة والناشئة في مجال الجريمة والتي تتم من خلال استخدام الانترنت حيث يمكن للمنظمة الإجرامية أن تسحب أموالا من بنوك في دول أخرى في قارة بعيدة، وهذا يتطلب من الحكومات العمل على تطوير الأدوات لمواجهة الجريمة. وشدد على أهمية دور الفرد المواطن في منع الجريمة وتحقيق العدالة الجنائية وهذا يختلف عن دور الحكومات في وضع سياسات لتنفيذ التنمية، مشيرا إلى أهمية وجود نظام مؤسسات عدالة تتمتع بالشفافية والا أن حقوق الانسان سيكون فقط حبرا على ورق. ونوه كريمي بور بدور الأممالمتحدة في تقديم المساعدة للدول الأعضاء بهدف تطوير مؤسساتها حيث يعمل المكتب الأقليمي المعني بالجريمة والمخدرات بنشاط مع دول الشرق الأوسط وخاصة وزارتي العدل والداخلية في مصر بهدف تعزيز قدرات المؤسسات في مجال التحقيق والملاحقة الجنائية ، فضلا عن توفير برامج فنية حول أفضل الممارسات لإجراء التحقيقات ونظم محاسبية تعمل علي أجهزة الكمبيوتر.