أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة النائب جمال الخضري أن الوضع في قطاع غزة يزداد صعوبة وكارثية في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد، وما يترتب عليه من تفشي الفقر والبطالة. وقال الخضري، وهو نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، - في تصريح صحفي الأحد - «إن البوابة لأي إنفراجة حقيقية يتمثل في رفع الحصار كليا وتدشين الممر المائي كمنفذ بحري بين غزة والعالم، موضحا أن آلاف المواطنين في غزة فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية الأخيرة ومازال عدد كبير منهم بلا مأوى ويعيشون في مراكز إيواء ويفتقرون لمقومات الحياة الأساسية». وأشار إلى أن القطاع يعيش حصارا مشددا منذ 8 سنوات سببت نقصا في الوحدات السكنية في غزة بما مجمله 75 ألف وحدة سكنية، إضافة لبناء ما دمره العدوان الأخير، كما دمر الحصار اقتصاد غزة، فيما يعيش أكثر من مليون مواطن على المساعدات وفق مستوى البطالة 50%، بالإضافة إلى توقف 80% من المصانع كليا أو جزئيا عن العمل بسبب منع بعض المواد الخام من الدخول. وأضاف الخضري أن القطاع يعاني من أزمة كبيرة في كل البنى التحتية من ماء وصرف صحي وخدمات صحية وأنها على حافة الانهيار، موضحا أن 95% من مياه غزة غير صالحة للشرب، مضيفا «أن سكان غزة لا يرون الكهرباء لمدة تفوق 18 ساعة يوميا، فيما يواجه المزارعون ظروفا صعبة في الوصول لمناطق الزراعة والصيادين عرضة بشكل دائم للاستهداف قبالة سواحل القطاع». وتفرض إسرائيل حصارا بحريا وبريا وجويا على غزة، منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية يناير 2006، وشددته عقب سيطرة الحركة على القطاع في يونيو من العام التالي، ومازال الحصار مستمرا رغم تخليها عن الحكم وتشكيل حكومة التوافق الوطني في 2 يونيو الماضي.