يميل تحالف التيار المدني الديمقراطي إلى خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد إقالة وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وإعادة النظر في تعديلات القوانين المنظمة للانتخابات، التي حكم قضائيا بعدم دستوريتها، وفقا لأمين حزب الكرامة، محمد بسيوني. وكان تحالف التيار الديمقراطي الذي يضم أحزاب" الدستور- الكرامة- التيار الشعبي- التحالف الشعبي- العدل- مصر الحرية"، قد أعلن عدم مشاركته في الانتخابات البرلماني؛ لاعتراضه على المناخ السياسي الحالي، ورهنه المشاركة بإقالة اللواء محمد إبراهيم على خلفية مقتل عضوة التحالف الشعبي الاشتراكي شيماء الصباغ، بالإضافة إلى مطالبته بتعديل قانوني تنظيم التظاهر والانتخابات البرلمانية. ويرى بسيوني أن المطالب التي رفعها التيار الديمقراطي بدأت تتحقق تدريجيا مع إقالة وزير الداخلية، الذين طالبوا بإقالته أكثر من مرة، والحكم بعدم دستورية قانون الانتخابات، قائلا ل" الشروق": "نميل إلى المشاركة مع تحسن المناخ الذي تجرى فيه الانتخابات". وبحث قيادات أحزاب التحالف في الاجتماعات الأخيرة موقفهم من تغير المشهد بعد إيقاف الانتخابات البرلمانية، مع وجود اتجاه لدى البعض بالضغط على الحكومة لإدخال التعديلات المطلوبة على القوانين المنظمة للانتخابات البرلمانية، ومنها على سبيل المثال توصيات "مؤتمر الشروق". وشملت التوصيات تخصيص 40% من مقاعد البرلمان للنظام الفردي و40% للقوائم و20% للفئات المميزة، بدلا من النظام الحالي المخصص له 420 مقعد فردي و120 بالقائمة. "قرار المشاركة من عدمه لم يحسم بعد وسابق لأوانه، ولكن نسعى الآن للضغط على الحكومة من أجل الاستجابة لتعديلاتنا على قوانين الانتخابات" يقول حمدي سطوحي، رئيس حزب العدل، إذ يرى أن مسألة الخروج من السباق الانتخابي بدون فرض توصياتهم او مجرد المقاطعة ليس حلا للأزمة، انما انسحابا لن يجلب المنافع. ويعكف التيار الديمقراطي على صياغة مذكرة جديدة للحكومة تتضمن موقفهم من قانون الانتخابات ولجنة صياغة تقسيم الدوائر الانتخابية، المسئولة عن صياغة المشروع الجديد بعد طعون عدم دستورية القوانين السابق. في السباق ذاته، قال السفير معصوم مرزوق، القيادي بحزب التيار الشعبي "تحت التأسيس"، الذي قاطع الانتخابات البرلمانية مبكرا، إنهم مازالوا يدرسوا التغيرات التي طرأت على المشهد، قائلا: "نتعامل مع الامر بمرونة شديدة، وننتظر اكتمال الصورة حتى نتخذ القرار المناسب بشأن خوضنا الانتخابات المقبلة".