أقر رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج، الأحد، في مؤتمره الصحفي السنوي في ختام اجتماع البرلمان، بأن بلاده فشلت في الاستجابة لتوقعات سكانها في مجال مكافحة تلوث الجو. ويأتي هذا الاعتراف النادر والنسبي بالعجز، بعد أسبوع على قرار منع بث شريط فيديو وثائقي قاطع في الصين حول هذه المسألة الحساسة، والذي شهد نجاحا كبيرا منذ صدوره مع أكثر من 155 مليون مشاهد في نهاية أسبوع واحدة. وأكد «لي» أن "الحكومة الصينية مصممة على مكافحة السحب الملوثة والتلوث". لكنه أضاف أن "التقدم الذي حققناه ليس بمستوى توقعات السكان". وقد أدلى رئيس الوزراء الصيني بهذه التصريحات في قصر الشعب الكبير في ساحة تيان أنمين، في ختام الجلسة العامة السنوية للبرلمان الصيني. ولحضور هذا المؤتمر الصحفي الذي استغرق ساعتين، تعين على الصحفيين تقديم أسئلتهم مسبقا. لكن «لي كه تشيانج» أعلن مع ذلك قبل عام "شن الحرب على التلوث"، وسوء نوعية الهواء الذي أصبح أحد أبرز أسباب استياء الصينيين الذين انهكهم الاختناق وانتشار سرطانات الرئة في المناطق المدنية. واستفاد هذا الموضوع أخيرا من الدفع الذي وفره له وثائقي بعنوان «تحت القبة»، الذي أنجزته بصفة خاصة شاي جينج مقدمة البرامج الشهيرة على شاشة تلفزيون الدولة «سي سي تي في»، والتي تفصل فيه بطريقة تربوية مصحوبة بمقابلات تنتقد أسباب وعواقب التلوث الذي تخيم سحبه بشكل وبائي على المدن الصينية. وأمام نجاح هذا الفيلم الوثائقي الذي يمكن رؤيته على الإنترنت، عمدت السلطات أخيرا إلى منعه.