• فاينانشيال تايمز: الدعم الخليجى رسائل طمأنة للمستثمرين الأجانب.. وإيكونوميست: همة السيسى تعيد مصر إلى مكانتها الأفريقية • دير شبيجل: مصر تقدم نفسها فى المؤتمر.. وول ستريت جورنال: واشنطن قدمت دعما سياسيا فقط.. ولا كروا: الاقتصاد بدأ فى التعافى بعد 4 سنوات من عدم الاستقرار اهتمت وسائل الإعلام والصحف الاجنبية بمؤتمر دعم الاقتصاد المصرى الذى تنظمه الحكومة فى مدينة شرم الشيخ، تحت عنوان «مصر المستقبل»، والذى استمر لثلاثة أيام، بحضور دولى وعربى واسع وبمشاركة عدد كبير من المنظمات الدولية. فتحت عنوان «دول الخليج تضخ أموالها فى مصر السيسى بأكثر من 12 مليار دولار»، قالت صحيفة فينانشيال تايمز البريطانية، إن «دول الخليج العربى افتتحت المؤتمر الاقتصادى فى يومه الأول بعرض قوى لدعم الاقتصاد المصرى، وتعهدت بضخ أموال فى صورة قروض وودائع بأكثر من 12 مليار دولار»، مضيفة «جاء هذا الدعم المالى بجانب دعم سياسى قدمه كبار أعضاء الأسر الحاكمة فى كل من الإمارات والسعودية والكويت لحكومة الرئيس عبدالفتاح السيسى». وأوضحت الصحيفة أن «هذا الدعم الاقتصادى والسياسى تم إعداده لإرسال إشارات طمأنة للمستثمرين لعودة محتملة للسوق المصرية بعد أربع سنوات من الاضطراب بعد ثورة عام 2011 التى أطاحت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك». ولفتت الصحيفة إلى مذكرة بحثية أعدتها المجموعة المالية هيرمس (بنك استثمار الإقليمى) قبل المؤتمر، قالت فيها إن «إعلان الدعم المالى، كان أساسيا فى ضمان الاستقرار الكلى على المدى القصير فى مصر وتخفيف الضغط الحالى فى سيولة النقد الأجنبى». مضيفة أن «استمرار الدعم من دول مجلس التعاون الخليجى، على الرغم من الانهيار الأخير فى أسعار النفط يعد عاملا رئيسيا فى تحريك واستقرار الاقتصاد المصرى». ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذى لمؤسسة التمويل الدولية، جين يونج كاى قوله، إن «الأنظمة الاستثمارية المصرية لاتزال بحاجة إلى تحسين، إلا أننا سعداء بما رأيناه خلال الأيام الماضية من خطوات»، وأكد أن «هناك عملا أكثر لابد من فعله». من جانبها، نشرت مجلة الإيكونوميست تقريرا على موقعها الإلكترونى أكدت فيه أن «همة السيسى تعيد مصر إلى مكانتها التاريخية أفريقيا». ورصدت المجلة عددا من الأسباب الكفيلة بتيسير العودة السريعة للعلاقات بين مصر ودول القارة الأفريقية، منها ضعف البنية التحتية والخدمات اللوجستية فى تلك الدول وميلها للتمسك بشركائها التاريخيين. ولفتت الصحيفة إلى حرص الرئيس السيسى على احتضان القارة الافريقية عبر الاستثمار، مشيرة إلى «دعوته 10 رؤساء دول أفريقية لحضور المؤتمر الاقتصادى الكبير بمنتجع شرم الشيخ، وإلى أن 26 دولة افريقية بينها مصر ستدشن فى شهر مايو المقبل منطقة تجارة حرة جديدة بالقاهرة». وقارنت المجلة بين مبارك والسيسى فى تعاطى كليهما مع أفريقيا، قائلة إن «الأخير أزال التوترات التى أججها الأول»، واصفة السيسى بأنه مرن وبراجماتى والأهم من ذلك أنه موجود على الساحة الأفريقية، إذ يحضر المؤتمرات ويتفاعل مع غيره من القادة الأفارقة». واختتمت المجلة قائلة عن السيسى: «إذا لم ترفعه أعماله إلى مكانة عبدالناصر، فإنها كفيلة بإعادة مصر إلى مكانتها التاريخية على الساحة الأفريقية». فى واشنطن، أبرزت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، الدعم الخليجى لمصر، قائلة إن المسئولين السعوديين والإمارتيين والكويتيين قاموا «بتبشير السيسى» بمحور الأمن فى الشرق الأوسط كأحد اللاعبين البارزين فى الحرب ضد الإرهاب. معتبرين أن الوقوف مع مصر والحفاظ على أمنها واستقرارها يعتبر حجر الزاوية لأمن واستقرار المنطقة. وعن الموقف الامريكى من المؤتمر، قالت الصحيفة إن إحجام واشنطن عن التعهد بتقديم أى مساعدات مالية أو عسكرية مباشرة وواضحة خلال هذا المؤتمر بخلاف الدعم السياسى، نابع من التخوف الأمريكى حول سير عمليات الإصلاح السياسى فى البلاد، لافتة إلى استمرار امتناع الولاياتالمتحدة عن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لمصر، فى الوقت الذى تواجه فيه تهديدات من متطرفين فى كل من ليبيا وسيناء. بدورها، قال مجلة «دير شبيجل»، فى تقرير لها، إن مصر تقدم نفسها بأكبر مؤتمر اقتصادى فى تاريخها اليافع فى الاستثمار، مشيرا إلى مشاركة الوفد الألمانى برئاسة وزير الاقتصاد ونائب المستشارة الألمانية زيجمار جبريل. وأضافت الصحيفة أن الحكومة المصرية لم تدخر جهدا لإنجاح المؤتمر، وقامت بتوجيه الدعوة للعالم، فيما جاءت الاستجابة سريعة وإيجابية، من ملوك ورؤساء ورجال اقتصاد ورؤساء كبريات الشركات. من جهته، سلط موقع « orf news» الألمانى الضوء على المؤتمر، وأشار فى تقرير له، إلى تأكيد الولاياتالمتحدةالأمريكية التزامها بدعم مصر على لسان وزير خارجيتها جون كيرى. فيما قالت صحيفة «شتوت جارت سايتونج» إن مصر بهذا المؤتمر جعلت العالم يتظاهر من أجلها. وفى باريس، وتحت عنوان «مصر تبحث عن الاستثمارات»، قالت صحيفة لا كروا الفرنسية، إن النظام المصرى يبحث عن إجراءات وخطوات اقتصادية حقيقية من أجل مداواة سنين من عدم الاستقرار الاقتصادى منذ الإطاحة بنظام حسنى مبارك، وما تلاها من إدارات سيئة. وأوضحت الصحيفة، فى تقرير لها أمس، أنه من المقرر أن يعطى المؤتمر الاقتصادى القاهرة الضوء الأخضر لتندفع المشاريع الضخمة والاستثمارات الأجنبية التى تخدم المصالح المشتركة، وسيكون لها مردود بشأن التقارب السياسى بين الدول.