رصدت وسائل الإعلام الدولية الاهتمام العالمى والمشاركة المكثفة فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، وأشادت بسياسات الرئيس عبد الفتاح السيسى الاقتصادية، والتى لعبت دورا هاما فى إحياء الاقتصاد المصرى طوال الفترة الماضية، مؤكدة أن مصر تمتلك كل المقومات التى تؤهلها لكى تكون «البطل» الاقتصادى العالمى المرتقب. ومن جانبه، أكدت صحيفة «هافينجتون بوست» الأمريكية أن مصر تحظى بمكانة محورية فريدة بين العالم العربى وأفريقيا وآسيا وأوروبا ، مؤكدة أن لديها كافة الإمكانيات لكى تصبح واحدة من أبطال العالم الاقتصاديين. وأضافت أن مصر تتمتع باقتصاد متنوع وديناميكي، يعتمد بالأساس على الحماس والإبداع. وأشارت إلى أنه بالرغم من التوترات السياسية والتدهور الأمنى الذى عانت منه مصر على مدار السنوات الأخيرة، والذى انعكس بقوة على الاستثمارات الأجنبية، فإن مصر لديها اقتصاد متنوع مع قطاع زراعى متطور يمثل (14%من الناتج المحلى الإجمالي)، والتعدين الذى يمثل (40 %من الناتج المحلى الإجمالى ) والخدمات (46%). أما وكالة «رويترز» للأنباء، فأكدت أن مؤتمر شرم الشيخ يعكس الدعم السياسى الدولى لمصر إلى جانب الدعم المالي. ورصد التقرير المشاركة الدولية الواسعة فى المؤتمر والتصفيق الحاد الذى حظى به السيسى لدى إلقاء كلمته الافتتاحية. ليعكس المؤتمر دعما سياسيا لمصر التى أكد السيسى إنها تخوض معركة طويلة وصعبة ضد الإرهابيين والتنظيمات التكفيرية. كما رصد التقرير كلمة ولى العهد السعودى الأمير مقرن بن عبد العزيز ، والذى نفى بشكل قاطع من خلال كلمته مزعم أنصار الجماعة الإرهابية أن المملكة غيرت موقفها من مصر بعد تنصيب الملك سلمان بن عبد العزيز. وأشارت رويترز إلى أن ممثلى الدول الأخرى التى تشارك فى المؤتمر قدمت عبر كلمات ممثليها دعما سياسيا بارزا لمصر.ومن ناحيتها، أكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن مصر تحصد حاليا ثمار الإصلاحات السياسية التى أقرها السيسى على مدى الشهور التسعة الماضية والتى لعبت دورا هاما فى إحياء الاقتصاد المصري. وفى الوقت نفسه، رصدت شبكة «سكاى نيوز» الاهتمام الأوروبى بشراكة اقتصادية بعيدة المدى مع مصر.وعلى صعيد متصل، أكد تقرير لمجلة «الإيكونوميست» أن مصر بدأت تستعيد مكانتها داخل القارة الأفريقية بعد أعوام من الفتور والشقاق خلال عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، حيث بدأت تستعيد مكانتها مجددا بين دول القارة التى أرساها من قبل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. فمصر تحظى بمكانة مميزة فى القارة الأفريقية ، حيث تمتلك أقوى جيش فى المنطقة وثالث أكبر اقتصاد فى القارة ، ولذلك فهناك الكثير الذى يمكن أن تجنيه مصر من خلال استعادة علاقتها الطيبة مع دول القارة السمراء. كما أشادت كل من هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي» وصحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية بخطة مصر لإنشاء عاصمة إدارية، مشيرة إلى أنه سيتم توسيع العاصمة القاهرة باتجاه البحر الأحمر لتضع حدا للتكدس السكاني. وأشار التقريران إلى أن العاصمة المصرية الجديدة ستوازى دولة «سنغافورة» فى مساحتها. واعتبرت التقارير الدولية مشروع العاصمة الجديدة بأنه أهم مشروع اقتصادى واستثمارى تم الإعلان عنه خلال المؤتمر الاقتصادي