اهتمت صحف سعودية في افتتاحيتها، اليوم، بسبل مكافحة الإرهاب، وأبرزت من جهة أخرى انعقاد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ، والذي يبدأ فعالياته في وقت لاحق اليوم. من جانبها، وفي إشارة إلى المؤتمر الوزاري الخليجي حول مكافحة الإرهاب، الذي عقد أمس بالرياض، قالت صحيفة "عكاظ" إن "دول مجلس التعاون جددت موقفها الثابت بنبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه ومبرراته وأيًا كان مصدره وتجفيف مصادر تمويله" مشددة على أن سياسة دول المجلس داخليًا وخارجيًا، أن تقف بحزم ضد التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة والعالم، ضمانًا للأمن والاستقرار والسلام وتؤكد الالتزام بمحاربة الفكر الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه باعتبار أن الإسلام بريء منه موقنة أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من الأسس الراسخة التي قام عليها المجلس. وتحت عنوان "التصدي لمخططات طهران يوقف الحلم الفارسي" قالت صحيفة "الوطن" السعودية :إن "يتفاخر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أول من أمس بالقول إن إيران باتت الآن على ضفاف المتوسط وباب المندب، ويعد بلاده أنها منعت سقوط بغداد ودمشق وأربيل في أيدي تنظيم "داعش"، فذلك تأكيد على أن إيران لم تعد تخفي سياستها التوسعية التي وجدت مجالا للدخول إلى بلاد عربية، من خلال الفوضى التي أحدثها نظام بشار الأسد في سوريا، والجماعة الحوثية في اليمن، وقبلهما العراق الذي قوضت الولاياتالمتحدة بنيته وتركت إيران تعبث فيه وما زالت". من جهة أخرى، أبرزت صحف سعودية المؤتمر الاقتصادى الذي يبدأ فعالياته اليوم بشرم الشيخ وتحت عنوان "المملكة ومصر: تعاون شامل.. قبل وبعد شرم الشيخ" كتب هاشم عبده هاشم رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" إنه بوصول الأمير مقرن بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودى إلى شرم الشيخ، اليوم، على رأس وفد سعودي كبير لحضور قمة شرم الشيخ الاقتصادية الهامة. فإن المملكة العربية السعودية تؤكد مجددًا مواقفها المبدئية للوقوف إلى جانب الشقيقة «مصر العربية» شعبًا وقيادة ودولة وأرضًا، لإيمانها المطلق بأن الأمن العربي كل لا يتجزأ.. كما أشار إلى ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في خطابه يوم الثلاثاء الماضي. وأضاف أن "مؤتمر شرم الشيخ يعتبر بهذا الحضور الكبير ل(89) دولة، بمثابة دعم قوي للدولة المصرية، بكل ما ينطوي عليه هذا الدعم من أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة في مواجهة الأخطار والتحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد وتعزيزًا لخطط وبرامج الرئيس عبد الفتاح السيسي في النهوض بالبلاد وتنميتها وتطوير أوجه الحياة فيها". وتابع أن "مشاركة المملكة في هذا المؤتمر بترؤس ولي العهد للوفد السعودي الكبير وبمشاركة عدد كبير آخر من رجال الأعمال والمستثمرين، تأتي بمثابة تأكيد جديد على مواقف المملكة المبدئية لدعم مسيرة الشقيقة «مصر العربية» وعلى كل المستويات، باعتبار أنها ركيزة قوية للأمة العربية وأن دعمها والوقوف إلى جانبها يتماشى مع رؤيتنا في أن هذه الأمة كل لا يتجزأ، وأن المرحلة تستوجب أعلى مستويات التلاحم والتضامن والتعاون لاستثمار الإمكانات الهائلة التي تملكها الأمة، وتستطيع أن توظفها في خدمة الأمن والسلام والاستقرار الشامل في المنطقة". ونوه بأن اللقاء الهام لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض والرئيس عبدالفتاح السيسي، أثمر عن تأكيدات سعودية واضحة على مصيرية العلاقات بين البلدين، وتواصل دعم المملكة للشقيقة مصر وتطلعاتها إلى المستقبل الذي ينشده الشعب المصري، الذي يحظى بكل الاحترام والمحبة والتقدير من المملكة قيادة وشعبًا.