أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في الجمهورية الإيرانية علي لاريجاني، أن مبادئ الثورة الإسلامية في إيران تناهض مبدأ الهيمنة والنزعة الامبراطورية ، مبينا أن دعم إيران للمقاومة الإسلامية ضد الاحتلال الإسرائيلي في لبنان وفلسطين ليس بغرض الهيمنة. وشدد "لاريجاني"، خلال لقائه أعضاء رابطة الصداقة الكويتيةالإيرانية على هامش زيارته إلى الكويت، الثلاثاء، على رغبة إيران بعد الثورة الإسلامية في إقامة علاقات ودية مع جيرانها ومحيطها الإسلامي . وأكد "إيمانه بالحكمة والحصافة اللتين يتحلى بهما أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تجاه الأحداث الراهنة في المنطقة ودعمه لجهود استتباب الأمن والاستقرار فيها". وقال: إن زيارة أمير الكويت إلى إيران في شهر يونيو الماضي كانت ناجحة جدا وشكلت منعطفا مهما في مسار العلاقات الكويتيةالإيرانية على جميع المستويات. وأضاف أن لدى إيران على مختلف الاصعدة رغبة في توطيد العلاقات مع الكويت ومد جسور التواصل الشعبية بمختلف الأشكال وبث روح الثقة بين الشعبين الجارين. وأوضح لاريجاني أن تميز علاقات إيران مع الكويت يعود لأسباب عدة منها العلاقات التاريخية العريقة وتمتع الكويت بديموقراطية قائمة ونشيطة اضافة الى الحكمة التي تميزت بها السياسة الخارجية للحكومة الكويتية تجاه أحداث المنطقة. ولفت إلى أن مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين يعد متدنيا ولا يتناسب مع مستوى العلاقات السياسية والثقافية بينهما مؤكدا ضرورة تطوير هذه العلاقات ودعم جهودها في مختلف المجالات الانسانية. وذكر أن لدى إيران عدة مجالات جيدة لجذب الاستثمارات الاجنبية فيها مثل صناعة البتروكيماويات والحديد و قطاع السياحة ومختلف الصناعات مشيرا الى ان مجلس الشورى الايراني سن قوانين تشجع الاستثمار الاجنبي وجذب رؤوس الأموال ، وقال إنه هناك طاقات وثروات كبيرة في دول المنطقة لم تستثمر بسبب انعدام التواصل بينها . وأشار إلى ضرورة الارتقاء بالعلاقات بين الشعبين الجارين وتسهيل منح تأشيرات الدخول لافتا إلى أن "إيران ليس لديها مانع في إلغاء التأشيرة وعلى سفراء البلدين العمل على هذا الأساس" . من جانبه، قال سفير إيران لدى دولة الكويت علي رضا عنايتي أن زيارة لاريجاني إلى دولة الكويت تصب في مصلحة توطيد العلاقات بين البلدين وبث روح التعاون والثقة بين دول المنطقة. وأضاف أن لاريجاني سيعقد عدة لقاءات رسمية مع كبار المسئولين خلال زيارته الى الكويت مضيفا ان "هذا اللقاء يعد لقاء مع النخب الثقافية والشعبية في الكويت". من جهته، قال رئيس رابطة الصدقة الكويتية - الإيرانية عبدالرحمن العوضي، إن الشعوب هي الأساس في تكوين العلاقات بين الحكومات والدول مضيفا أن الوفود الشعبية بين الجانبين "تقطع الطريق أمام كل من يحاول اثارة الفتنة بين البلدين". وأضاف "العوضي"، أن مثل هذه المناسبات الشعبية من شأنها تقوية الروابط الاخوية التي تربط الشعبين الجارين الكويتي والايراني وتبث روح الثقة والطمأنينة في نفوس الأفراد. وأوضح أن علاقات الشعوب مع بعضها تعد من أقوى الروابط بين الدول وهي الرافد الأساسي في تحريك العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الحكومات.