أعلنت المتحدثة باسم محكمة روسية آنا فادييفا الأحد عن أن مكتب التحقيقات اتهم رسميا اثنين من المتهمين الخمسة في قضية اغتيال السياسي بوريس نيمتسوف. وذكرت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية أن المتحدثة باسم المحكمة أوضحت أنه تم توجيه تهم لكل من زاور داديف، وانزور جوباشف، فيما يبقى ثلاثة متهمين في وضع المشتبه بهم. يذكر أن نيمتسوف شغل عددا من المناصب الرفيعة في الحكومة الروسية، إذ شغل منصب عمدة مدينة نيجني نوفجورود ما بين عامي 1991 و1997، كما عمل وزيرا للطاقة، ونائبا لرئيس الوزراء، ثم انتقل إلى صفوف المعارضة وترأس حزب «أر بي أر - بارناس». وترى أجهزة التحقيق أن هناك عددا من الأسباب للقيام بهذا الاغتيال منها، العمل الاستفزازي الذي يستهدف نسف الاستقرار السياسي - الاجتماعي في البلاد، دون إغفال العمل الانتقامي للعناصر الإسلامية المتطرفة بسبب موقف نيمتسوف المؤيد لهيئة تحرير صحيفة "شارلي إبدو" والذي اتخذه نيمتسوف بعد قتل عدد من صحفييها، خاصة وأن هناك معلومات تؤكد أنه سبق وأن تلقى تهديدات بسبب موقفه هذا، إضافة إلى موقف نيمتسوف، من الأحداث داخل أوكرانيا. كما لا تستبعد أجهزة التحقيق احتمالات أخرى متعلقة به كرجل أعمال ومشاعر العداء تجاهه من قبل بعض الأشخاص وغيرها من الاحتمالات.