وافقت بلدية العاصمة الروسية موسكو، على تنظيم مسيرة حداد تنطلق في وسط المدينة، عصر اليوم الأحد، على السياسي القتيل بوريس نيمتسوف، ينتظر أن يشارك فيها نحو 50 ألف شخص. وذكرت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية أنه كان متوقعا أن تشهد موسكو اليوم، "مسيرة مضادة للأزمة" دعت إليها المعارضة، للمطالبة بمكافحة الفساد وإجراء إصلاحات وإزالة "المركزية الإدارية"، لكن المعارضة تراجعت عن تنظيم هذه المظاهرة بسبب مصرع السياسي المعارض البارز بوريس نيمتسوف، وقررت تنظيم مسيرة حداد على روحه. كان بوريس نيمتسوف (55 عاما) قد اغتيل بالرصاص في ليل 27-28 فبراير بأربع رصاصات أطلقها مجهولون يستقلون سيارة، وكان نيمتسوف يسير على جسر فوق نهر موسكفا مع شابة أوكرانية الأصل لم تصب بأذى. ويتناول التحقيق بشأن جريمة قتل نيمتسوف احتمالات شتى مثل القتل العمد الهادف إلى زلزلة الوضع السياسي في البلاد أو الصلة بما يجري داخل أوكرانيا أو الكراهية الشخصية. وقال دميتري بيسكوف، الناطق باسم الرئيس الروسي، إن "الرئيس فلاديمير بوتين، يرى أن كل الدلائل تشير إلى أنها جريمة متعمدة ذات طابع استفزازي". وفى بيان نُشر على موقع الرئيس الروسي، على شبكة الإنترنت، قال بوتين، "سيتم اتخاذ ما يلزم لمعاقبة مدبري ومنفذي جريمة القتل البشعة". يذكر أن، نيمتسوف كان يشغل منصب النائب الأول لرئيس الحكومة الروسية في التسعينات من القرن العشرين، ثم تحول للمعارضة.