اغتيل مساء أمس الجمعة المعارض الروسي، نائب رئيس الوزراء الأسبق، بوريس نيمتسوف، في هجوم مسلح استهدفه بالعاصمة الروسية موسكو. وحسب تصريحات لمسؤولين في الأمن الروسي فإن نيمتسوف كان يسير على جسر قرب الميدان الأحمر برفقة امرأة، عندما اقتربت منهما عربة بيضاء هبط منها مسلح مجهول أطلق النار ست مرات على نيمتسوف، الذي فارق الحياة على الفور. وفتحت النيابة العامة تحقيقًا في الحادث، وأبقت على التفاصيل المتعلقة به سريةً "حرصًا على سير التحقيق". وذكرت أنباء تناقلتها وسائل الإعلام الروسية أن نيمتسوف، وهو من منظمي المظاهرة الكبيرة المزمعة في الأول من مارس المقبل، تلقى رسائل تهديد منذ زمن طويل، وأنه أبلغ الشرطة بتلقيه الرسائل المذكورة. من جانبه أفاد الناطق الإعلامي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين، طلب من المسؤولين الأمنيين تشكيل فريق تحقيق لمتابعة القضية بشكل خاص، موضحًا أن بوتين أشار إلى أن "هذا العمل الوحشي يحمل جميع علامات الجريمة المأجورة، وطابعا استفزازيا صرفا". الجدير بالذكر أن بوريس نيمتسوف شغل منصب عمدة مدينة نيجني نوفغورود ما بين عامي 1991 و1997، كما عمل وزيرًا للطاقة، ونائبًا لرئيس الوزراء. وعُرف عن نيمتسوف دعمه للمظاهرات المناوئة لبوتين في السنوات الماضية، ومواقفه السياسية المعارضة.