نظمت الجماعات المدنية الكورية الجنوبية مسيرات اليوم الاثنين، للتنديد باستضافة ولاية يابانية لفعالية سنوية لتعزيز المطالبة بملكية جزر دوكدو الكورية الجنوبية التي تقع في أقصى شرق كوريا. وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن هذه المسيرات جاءت بعد يوم من تنظيم ولاية شيمان اليابانية فعالية تدعى فيها السيادة الإدارية على الجزر الصخرية باسم "يوم تاكيشيما".. وأرسلت الحكومة اليابانية مسؤولا على مستوى نائب الوزير لفعالية هذا العام مما أدى إلى احتجاج قوي من كوريا الجنوبية. والولاية اليابانية تعقد هذه الفعالية يوم 22 فبرايرسنويا منذ عام 2005 وتاكيشيما هو الاسم الياباني للجزر الصخرية الواقعة في البحر الشرقي من شبه الجزيرة الكورية. وتجمع مئات من أعضاء المنظمات المدنية المحلية أمام مبنى السفارة اليابانية في وسط العاصمة سول اليوم الاثنين وعقدت مؤتمرا صحفيا للتنديد بطوكيو بمطالبها المتكررة بملكية الجزر.. ودعوا وهم يحملون لافتات مكتوب عليها "إزالة تاكيشيما" اليابان لوقف محاولات تشويه التاريخ وتقديم اعتذار. ودعا المتظاهرون أيضا اليابان لتحمل المسؤولية عن أي تجاوزات في الماضي وحثوا السياسيين اليابانيين على التوقف عن الزيارات لضريح ياسوكوني في طوكيو الذي يكرم الملايين من اليابانيين الذين ماتوا من أجل هذا البلد بما في ذلك 14 مصنفا بأنهم مجرمي الحرب من الدرجة الأولى من الحرب العالمية الثانية. وظلت الجزر الصخرية التي تقع أقرب إلى كوريا الجنوبية من اليابان في المياه بين الدولتين الجارتين مصدرا للخلاف الدبلوماسي بينهما. ورفضت كوريا الجنوبية ادعاء اليابان بملكيتها لدوكدو منذ أن استعادت البلاد استقلالها من الحكم الاستعماري الياباني (1910-1945) والسيادة على أراضيها بما في ذلك دوكدو.