أقارب الشهيدين: عادل ومحمد سافرا بحثًا عن لقمة العيش فاغتالتهم أيدى الإرهاب محمد وعادل جمعتهم الجيرة ولقمة العيش فى مصر وليبيا والموت كمان محمد وعادل ووليد جمعتهم لقمة العيش فى ليبيا وفرقهم تفجير داعش شيع أهالى نجع على منصور بمركز منفلوط التابع لمحافظة أسيوط، فى ساعة مبكرة من صباح أمس، جثمانى الشهيدين اللذين راحا ضحية تفجير منطقة القبة فى ليبيا، والذى وقع مساء الجمعة الماضية. وتجمع المئات من أهالى قرى بنى شعران وبنى شقير والعتامنة ونجع على منصور، وسط حضور أمنى مكثف، أمام المدخل الرئيسى للقرية لاستقبال جثمانى كل من: «عادل فرج عبدالعظيم، 20عاما، ومحمد عبدالنبى عبدالحميد، 20عاما»، حيث ارتفعت الهتافات المنددة بالإرهاب. من جانبه، قال محمد ابن عم الشهيد عادل فرج، إن الضحية سافر إلى ليبيا بحثا عن لقمة العيش كغيره من آلاف الشباب المصريين، بعد زواجه بفترة قصيرة، ليعود لأسرته فى صندوق خشبى دون ذنب اقترفه. وأوضح محمد، أن عادل هو الشقيق الأكبر لخمسة إخوة، وأنه اعتاد السفر إلى دولة ليبيا مع غيره من أبناء بلدته للإنفاق على والدته وأشقائه القصر. بينما أكد أحد أقارب الشهيد، ويدعى وليد، أنه سافر مع الضحية إلى ليبيا، لكنه لم يكن متواجدا معه وقت وقوع الانفجار، وأنه وجد عادل ضمن جثث القتلى فى الحادث الإرهابى، حيث أنهى إجراءات نقله إلى مصر لدفنه بمسقط رأسه. وأضاف: «حاولنا العودة إلى مصر أكثر من مرة، ولكن لدينا أموال هناك وأعمال فكيف نتركها ونعود إلى مصر، والليبيون لن يعطونا مستحقاتنا لو علموا بنيتنا العودة لبلادنا، ومبفكرش أرجع ليبيا تانى خلاص علاقتى بليبيا خلصت بعد موت أصحابى». وفى نفس السياق، وعلى مقربة من منزل الشهيد عادل، تعالت صرخات النساء أقارب الشهيد الثانى محمد عبدالنبى، الأخ الأوسط لخمسة إخوة اثنان من الذكور وثلاث من الإناث والذى كان قد سافر إلى ليبيا بصحبة وليد وعادل، بعد خطبته على إحدى بنات القرية. وقال شقيقه على، وسط بكاء شديد، إن أخيه اتصل به قبل وفاته بيوم واحد، وأخبره برغبته فى العودة إلى مصر، لصعوبة الإقامة فى ليبيا فى ظل الظروف الحالية، على الرغم من أن مدينة القبة من أكثر المناطق هدوءا فى ليبيا، إلا إنهم كانوا لا يشعرون بالأمان هناك. أحد أهالى القرية، أكد أن هناك المئات من أبناء القرية يعملون فى ليبيا، وبعضهم تحتجزه ميلشيات فجر ليبيا، بحجة أنه فى حال تركوهم يغادرون البلاد، فستقوم مصر بقصف مواقعهم جويا، وأن أمانهم فى وجود المصريين معهم.