اتشح نجع علي منصور التابع لقرية عرب العمايم بمركز منفلوط محافظة أسيوط بالسواد وكسا الحزن كل شيء عقب وصول جثماني "محمد عبدالنبي عبدالحميد" و"عادل فرج عبدالعظيم" من أهالي القرية واللذان استشهدا في عمليات التفجير الإرهابية بمنطقة القبة شرق ليبيا الجمعة الماضية. يقول وليد محمد مهدي "نجل عم الشهيد عادل فرج" إن "محمد وعادل" كانا يعملان معا في محل للأسمنت أمام مديرية الأمن بمنطقة القبة بدولة ليبيا وأثناء تواجدهما بمحل عملهما سمعا صوت انفجار بالشارع وأثناء محاولتهما مع آخرين إطفاء السيارة انفجرت أخري وأودت بحياتهما. قال نجل عم الشهيد: لقد قمت باستخراج الأوراق اللازمة والإجراءات المطلوبة لعودته إلي بلده مصر وتم نقلنا بسيارة اسعاف ليبية إلي منطقة الجمرك ومن هنا تولت السلطات المصرية الأمر وقامت بدورها بإنهاء إجراءات الوصول ونقل الجثمانين في سيارة اسعاف مصرية حتي وصلنا إلي القرية. أوضح محمد عباس من أبناء عمومة عادل فرج أن جميع العاملين بدولة ليبيا يحاولون الرجوع ولكن أموالنا هناك وأعمالنا فكيف نتركها ونعود إلي مصر موضحا أن الليبيين يرفضون منحنا أموالنا عند علمهم بأننا نريد العودة إلي مصر. وقام الأهالي بتشييع الشهيدين بهتافات مناهضة للإرهاب وتنظيم "داعش" الإرهابي ومنها "لا إله إلا الله محمد رسول الله" مطالبين الرئيس السيسي بالثأر لهما. أكد الأهالي أن الشهيد الأول عادل فرج عبدالعظيم "22 سنة" متزوج من 4 أشهر وله 5 أشقاء وسافر إلي ليبيا للعمل في تجارة مواد البناء واصطحب معه ابن عمه الشهيد الثاني محمد عبدالنبي عبدالحميد "20 سنة" لديه 5 أشقاء 2 بنين و3 بنات وهو أصغرهم سنا. قدم المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط واجب العزاء لأسرتي الشهيدين عادل فرج عبدالعظيم ومحمد عبدالنبي عبدالحميد وسلم المحافظ أسرتي الشهيدين مساعدات مالية عاجلة كما أصدر تعليماته للأجهزة التنفيذية بتلبية جميع طلبات واحتياجات أسرة الشهيدين داعيا المولي عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته وأن يرزق أهلمها الصبر والسلوان. أكد حرص القيادة السياسية والأجهزة التنفيذية بالدولة علي الوقوف بجانب أبنائها في الداخل والخارج وتقديم يد العون لهم مطالبا جموع الشعب المصري بالتصدي للإرهاب من خلال التنمية والعمل وتوحيد الصف والتعاون مع الأجهزة التنفيذية والأمنية للتصدي للمخربين والمعتدين.