قالت مصادر مصرية رسمية شاركت فى اجتماعات مبادرة حوض النيل فى الخرطوم، إن الوفد المصرى ركز على توصيل رساله إلى الدول المانحة بمبادرة حوض النيل باستمرار موقف مصر الرافض لاتفاقية «عينتيبى» والتى لا تزال تقف حاجزا دون إيجاد هيكل رسمى وإدارى للتعاون المشترك بين دول حوض النيل لدراسة مشروعات حقيقية بين الفنيين من دول حوض النيل للتعامل مع القضايا والمشكلات التى يعانى منها حوض نهر النيل. وأضافت المصادر أنه لم يطرح حتى الآن أى مبادرات جدية لإعادة فتح التفاوض حول اتفاقية «عينتيبى»، حيث لا تزال مصر تواجه موقفا متزمتا من دول منابع النيل الموقعة على الاتفاقية، والتى ترفض أى صيغه للتفاهم حيث كانت القاهرة ولا تزال تطلب عقد اجتماعات استثنائية لوزراء المياه بدول حوض النيل لدراسة وعرض موقفها وما نتج من مشكلات قانونية وفنية بعد توقيع الاتفاق المنفرد. وأكدت المصادر أن القاهرة بدأت تنتهج سياسة جديده لإثبات حسن النية مع دول منابع النيل حيث قبلت بالمشاركة بوفد رسمى لأول مره فى اجتماع استثنائى دُعيت له من قبل وزير المياه السودانى الذى يحاول القيام بدور دبلوماسى للتقريب بين وجهات النظر بين القاهرة ودول المنابع باعتباره رئيس المجلس الوزارى لدول حوض النيل. ورغم تجهيز وزير المياه المصرى لكلمة تعبر عن الرفض المصرى لاستمرار الوضع معلقا كما هو عليه الآن والتأكيد على انفتاح القاهرة وقبولها بقوه للعودة إلى مائدة المفاوضات التى اغلقت فى مايو2010 بعد التوقيع المنفرد لدول منابع النيل على اتفاقية عينتيبى . إلا أن الوفد المصرى فوجئ بتغيير أجندة الاجتماع فى الدقائق الأول من انعقاد الجلسة الافتتاحية حيث قال رئيس الجلسة وزير المياه السودانى إن الاجتماع سيكون اجتماعا غير رسمى للم الشمل ومباركة عودة مصر إلى المبادرة. وحاول الوفد المصرى المشارك فك الالتباس لدى الوفود الإفريقية المشاركة فى الاجتماع والتأكيد على أن مصر لم تصدر أى قرار بالعودة إلى ممارسة نشاطها فى مبادره حوض النيل وأن الأمر يقتصر على الحضور لتأكيد حرص مصر على استمرار التعاون ولكن فى إطار قانونى ومؤسسى آخر لحين حل المشكلات العالقة باتفاق عينتيبى، إلا أن الجانب السودانى روج لعودة القاهرة للمبادرة وقبولها للتعاون مع باقى دول المنابع داخل هيكل المبادرة. وفى سياق آخر، شارك وزير الموارد المائية والرى أمس فى احتفالية يوم النيل التى دشنتها مبادرة حوض النيل من اعلى كوبرى (الملك نمر) فى العاصمة السودانية الخرطوم.