وزير الرى يحضر اجتماعا استثنائيا لوزراء النيل فى الخرطوم بعد تجميد مصر لنشاطها فى مبادرة الحوض.. والسودان يسعى لتقريب وجهات النظر رئيس قطاع مياه النيل ل"الشروق": أى عودة للمفاوضات مشروطة بتعديل البنود الخلافية للمرة الأولى منذ عام 2010 تشارك القاهره بوفد فنى يرأسه وزير المياه المصرى، حسام المغازى، فى اجتماع استثنائى لوزراء المياه بدول حوض النيل، بعد أن كانت مصر جمدت نشاطها فى المبادرة منذ توقيع دول منابع النيل منفردة على اتفاق عينتيبى فى أبريل 2010. وكان الخبراء الفنيون لدول حوض بدأوا اجتماعات تحضيرية، أمس، فى الخرطوم لعرض رؤية جدلية للتعاون وتفعيل دور مبادرة حوض النيل فى التدخل العاجل ودفع التعاون على المستوى الإقليمى بين دول النيل من المنبع حتى المصب للعرض على المجلس الوزارى المقرر انعقاده اليوم. وقالت دبلوماسيون مصريون، ومصادر فنية، إن القاهره تسعى الآن بقوة إلى حل الخلاف القديم حول اتفاق عينتيبى من خلال وساطة سودانية للدفع بحلول جديدة يمكن للقاهرة الارتكاز عليها فى معركتها أمام التحركات المتزايدة لبناء السدود على النيل من دول المنابع. وأضافت المصادر أنه سيتم تقديم ملف بمقترحات لحل الخلاف حول النقاط العالقة والتى أدت إلى رفض مصر التوقيع على الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل «عينتيبى» وتجميد أنشطتها فى مشروعات المبادرة. وقال رئيس قطاع مياه النيل، أحمد بهاء، ل»الشروق» إن مصر لاتزال تؤكد رسالتها لكل دول حوض النيل بحرصها على التعاون الثنائى فى مجال الموارد المائية ونقل الخبرات كما أنها لاتزال حريصة على إيجاد صيغة للتعاون الجماعى وعدم التحرك المنفرد. وأضاف: «نحن منفتحون على أى مبادرة تحرك الوضع الحالى وتمكننا من إعادة التفاوض حول اتفاق عينتيبى مرة أخرى»، لكنه أكد على أن عودة القاهرة إلى أى حوار حول الاتفاقية الأطارية مشروط بالأساس على التوافق حول البنود الخلافية التى رفضها مصر من قبل فى الاتفاقية .