نفى الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن تكون مصر قد أصبحت ضمن حزام زلزالي، وذلك ردًا على تساؤل الإعلامية لميس الحديدي حول أسباب الشعور المتكرر بالزلازل في الآونة الأخيرة. وقال خلال تصريحات لبرنامج «كلمة اخيرة» المذاع عبر شاشة «ON E» إن جميع الأبحاث التي أُجريت على مدار المئة عام الماضية أثبتت أن مصر لا يمر بها أي حزام زلزالي، منوها أن حزاما زلزاليا يحد مصر من الشمال ويمر بالبحر الأبيض المتوسط على بعد يتراوح بين 350 إلى 400 كيلومتر. وأوضح أن هذا الحزام يشهد نشاطا من حين لآخر ثم يخمد، وهو أمر طبيعي للأحزمة الزلزالية عالميا، مشيرا إلى أن الشعور بالزلازل التي تحدث هو أمر طبيعي ومعروف منذ آلاف السنين. نوه إلى أن «زلازل جنوب كريت، تؤثر بشكل خاص على شمال مصر، وتحديدًا منطقة الدلتا»، نظرًا لطبيعة تربتها اللينة والهشة، مؤكدا أن «هذه الطبيعة للتربة لا تمثل عيبًا؛ ولا توجد مشكلة في المباني المقامة عليها»؛ لكن عندما يحدث زلزال كبير وعميق في منطقة جنوب كريت؛ فإن ذلك يؤدي إلى زيادة الشعور والإحساس بالهزة في الدلتا رغم المسافة الكبيرة. وتابع قائلا إنه من المفترض في علم الزلازل ألا يشعر أحد بزلزال يقع على بعد 700 كيلومتر، لكن طبيعة التربة الطينية في الدلتا تعمل على «توسيع» الهزة الأرضية قليلا، وتؤدي إلى الإحساس بها بشكل أكبر من المتوقع، خصوصًا في الأدوار العليا والمباني التي تتجاوز 15 دورًا، يكون الإحساس بالزلازل أكبر.