أعلنت وزارة الخارجية البولندية، أن بلادها ستمتثل لحكم المحكمة الأوروبية بدفع مبلغ 262 ألف دولار كتعويضات لاثنين من السجناء السابقين كانا محتجزين في سجن سري تابع لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية على الأراضي البولندية قبل إرسالهم إلى جوانتانامو. وقال وزير الخارجية البولندي جريجور شيتيان، في تصريح له، نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الخميس، "علينا أن نمتثل للحكم فنحن دولة تلتزم بالقانون". وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد قضت في يوليو الماضي، بأن بولندا انتهكت حقوق اثنين من المشتبه بتورطهم في الإرهاب بتسليمهم إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في عام 2002، بمنشأة سرية، مغلقة حاليا في شمال شرق بولندا، وقالت المحكمة، "عانى الرجال ويلات التعذيب والمعاملة اللاإنسانية أو المهينة". وصرح شيتيان بأن المبلغ سيتم دفعه خلال شهر واحد ولكن يجب حل بعض المشاكل مثل كيفية إرسال الأموال وإذا توجب علينا دفع المال مباشرة إلى من قاضونا سيكون لديهم صعوبة في استخدامه لأنهم ما زالوا يقبعون في السجن". وقال كبير المتحدثين باسم وزارة الخارجية، إن بولندا ستحاول تجنب دفع المال مباشرة إلى الرجلين، مفضلة وضعها في حسابات يمكن الوصول إليها فقط إذا تم الإفراج عنهم. وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، قد رفضت، الثلاثاء الماضي، إعادة النظر في هذا الحكم الذي يتضمن مسؤولية بولندا عن إقامة سجن سري لاستضافة المتهمين في قضايا الإرهاب. ومازال الرجلان أبو زبيدة المتهم بإدارة موقع لتنظيم القاعدة في باكستان، وعبد الرحيم الناشري، المتهم بالتخطيط للهجوم في عام 2000، على المدمرة الأمريكية "كول"، محتجزان في السجن العسكري الأمريكي في خليج جوانتانامو في كوبا.