أعلن وزير الخارجية البولندي، جريجورش سكتينا، أن وارسو ستمتثل لقرار محكمة أوروبية معنية بحقوق الإنسان بشأن استضافة بلاده لسجن تابع للاستخبارات الأمريكية. وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد رفضت الثلاثاء إعادة النظر في قرارها أن بولندا استضافت هذا السجن، وهو القرار الذي سيلزم وارسو بالإسراع في محاسبة المسئولين البولنديين الذين سمحوا باستضافة السجن. ودانت المحكمة بولندا لدورها في أعمال التعذيب التي تعرض لها عربيان على أراضيها في 2002 و2003، قبل أن ينقلا إلى قاعدة جوانتانامو الأمريكية، حيث لا يزالان معتقلين. وتضمن قرار المحكمة الأصلي الصادر في يوليو من العام الماضي مطالبة بولندا بالانتهاء سريعاً من تحقيق جنائي في الأمر ودفع تعويضات بقيمة 262 ألف دولار في المجمل لرجلين احتجزا في السجن. وفي ديسمبر الماضي، أقر الرئيس البولندي السابق ألكسندر كواسنيفسكي، للمرة الأولى، بأنه سمح لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية بإدارة مركز استجواب سري في بلاده، لكنه نفى علمه بوجود سجناء يعذبون هناك.