- الشرطة ظنت أن الجماهير نزلت للملعب للاحتفال بحسام حسن - «سمك» لم يبلغنى بوجود اللجان الشعبية - وزاهر يرد: كان هناك تنسيق بين الأمن ومراقب المباراة على وجودها استمعت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة إلى شهادة كل من اللواء سامى سيدهم مساعد وزير الداخلية للأمن سابقا وسمير زاهر رئيس إتحاد الكورة السابق، فى قضية مذبحة استاد بورسعيد التى يعاد فيها محاكمة 73 متهما بينهم 9 من قيادات مديرية أمن بورسعيد، و3 من مسئولى النادى المصرى المتهمين بقتل 74 من جماهير النادى الأهلى عقب نهاية مبارة الدورى فى شهر فبراير 2012. وقررت المحكمة التأجيل لجلسات 7 و8 و9 و10 مارس المقبل لمواصلة مرافعة الدفاع. فى البداية مثل اللواء سامى سيدهم مساعد وزير الداخلية الأسبق أمام المحكمة المشكلة برئاسة المستشار محمد السعيد محمد، وعضوية المستشارين سعيد عيسى وبهاء الدين الدهشان وأمانة سر محمد عبدالستار وحسام حسن ليؤكد فى شهادته أن مبارة الأهلى والمصرى سبقها إجراءات أمنية لم تشهدها مباريات كرة القدم من قبل، مشيرا إلى أنه حدث اتصال بينه وبين اللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد الأسبق المتهم فى القضية، وتحدثوا خلالها عن الإجراءات الأمنية المطلوبة لهذه المبارة نظرا للاحتقانات التى يرجع تاريخها إلى 40 سنة بين النادييين وخاصة أن المبارة السابقة شهدت تعديا من قبل جمهور النادى على بعض المحال ببورسعيد. وأوضح سيدهم أنه يتم تأمين أى مباراة كرة قدم ب8 تشكيلات أمن مركزى على الأكثر، ولكنه بناء على طلب مدير الأمن عزز هذه المبارة ب17 تشكيل أمن مركزى وتم إطلاعه على خطة التأمين وتم اتخاذ التدابير الأمنية بحيث لا يصل جمهور الأهلى إلى مدينة بورسعيد ولكن يتم نقله من محطة الكابو إلى مدينة بورسعيد عن طريق أتوبيس تؤمنه الشرطة. وأشار إلى أنه سأل مدير الأمن هل ستكون قادرا على إقامة المبارة، وهل هناك محاذير أو تدعيات؟، فأجاب بأنه ليس هناك سوى الشحن المعنوى بين الجماهير وطلب تعزيز القوات الأمنية فقط. وأشار إلى أن ما حدث فى استاد بورسعيد لم يكن متوقعا وقوة قاهرة فوق تصور البشر مثل وقوع الزلزال. وأكد سيدهم أن ما حدث فى استاد بورسعيد لا دخل لأى قوة سياسية فيه، ولكنه يظن تدخل تيارات سياسية فى واقعة استاد الدفاع الجوى الأخيرة، مضيفا أنه لم يتلق طلبات من جهة لإلغاء أو تأجيل المبارة، وأن مدير أمن بورسعيد اتخذ كل تدابير الحيطة والحذر وطلب التعزيزات الأمنية ولم يطلب إلغاء المبارة، وأشار سيدهم إلى أن مدير الأمن عصام سمك لم يبلغه بالاستعانة بالجان الشعبية لحماية أرض الملعب، مؤكدا أن ذلك غير منطقى ومخالف لقوانين وتعليمات الفيفا. وتابع: اتصلت بمدير الأمن فى الشوط الأول وبين الشوطين وأبلغته بأننى أرى أشخاصا كثيرين بأرض الملعب فماذا يفعلون وخاصة أن الفيفا تمنع ذلك فأخبرنى بأنهم شوية عيال صغيرين وهيطلعوهم، فقلت له يا عصام بيه عايزين نظبط نفسنا ونتخذ إجراءتنا، فرد على بأن الجمهور متحفظ شوية وده أمر طبيعى. وأوضح سيدهم أن أقصى ما تستخدمه قوات الأمن فى تأمين المباريات هو العصا والدرع، مؤكدا أنه لأول مرة يفوز النادى المصرى على الأهلى بهذه النتيجة، مشيرا إلى أن الشرطة كانت تظن أن الجمهور نزل إلى أرض الملعب للاحتفال بحسام حسن المدير الفنى للفريق وشقيقه إبراهيم بعد الفوز التاريخى، فعلق المتهمون من داخل القفص قائلين: «هى دى الحقيقة». وعقب ذلك أدلى سمير زاهر رئيس إتحاد الكورة الأسبق، مؤكدا أن هناك 17 لجنة داخل اتحاد الكورة لتحديد جدول المباريات ونرسل صورة للأمن بهذا الجدول، مشيرا أن الأمن ملزم بهذا الجدول إلا إذا اعترض وطلب تأجيل بعض المباريات وفى هذه الحالة لا يتناقشون مع الأمن، وهناك أمثلة كثيرة على طلبات من الأمن لتأجيل بعض المباريات وفى الوقت الذى أكد فيه سامى سيدهم بعدم إخطار مدير الأمن له بوجد اللجان الشعبية، أكد زاهر أنه كان هناك اتفاق بين الأمن ومراقب المباراة باتحاد الكرة على وجود اللجان الشعبية لتأمين أرض الملعب، مشيرا إلى أنهم لم يكن لهم دور فعال فى المبارة، فسأله رئيس المحكمة من أين علمت بوجود اللجان الشعبية، فأجاب زاهر بأن الجميع كان يعلم ذلك وأن مراقب المباراة أخبره بذلك.