استمعت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة برئاسة المستشار محمد السعيد، إلى شهادة اللواء سامي سيدهم مساعد وزير الداخلية للأمن العام سابقًا، وذلك في إعادة محاكمة 73 متهمًا بينهم 9 من قيادات مديرية أمن بورسعيد، و3 من مسؤولي النادي المصري المتهمين بقتل 74 من جماهير النادى الأهلى عقب نهاية مبارة الدورى فى شهر فبراير 2012. وأكد سيدهم أمام المحكمة أن مبارة الأهلي والمصري سبقها إجراءات وتداعيات أمنية، مشيرًا إلى أنه حصل اتصال بينه وبين اللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد الأسبق، وتحدثوا عن الإجراءات الأمنية المطلوبة لهذه المبارة نظرًا للاحتقان الذي يرجع تاريخه إلى 40 سنة بين الناديين وخاصة أن المبارة السابقة في بورسعيد شهدت تعدي من قبل جمهور النادي على بعض المحلات ببورسعيد. وأضاف سيدهم أن أي مباراة لا يقوم على تأمينها أكثر من 8 تشكيلات أمن مركزي، ولكن عززنا هذه المبارة ب 17 تشكيل أمن مركزي، وتم إتخاذ التدابير الأمنية بحيث لا يصل جمهور الأهلي إلى مدينة بورسعيد على أن يتم نقلهم من محطة الكاب إلى مدينة بورسعيد عن طريق أتوبيس يؤمنه الشرطة. وأشار إلى أنه سأل مدير الأمن.. هل ستكون قادرًا على إقامة المبارة، فقال لي نعم ليس هناك سوى الشحن المعنوي بين الجماهير وطلب تعزيز القوات الأمنية فقط. وقال سيدهم، إن ما حدث في إستاد بورسعيد لم يكن متوقعًا وقوة قاهرة فوق تصور البشر مثل وقوع الزلزال، مستشهدًا بأحداث التي وقعت باستاد الدفاع الجوي أمس الأول. فسأله رئيس المحكمة ما هي الضوابط والتعليمات واللوائح التي تنظم أي مبارة قبل بدايتها؟ فأجاب الشاهد بأن اتحاد الكرة هو الذي يحدد هذه اللوائح وموعد ومكان إقامة المبارة من خلال لجنة المسابقات ولجنة الحكام باتحاد الكرة، وليس للأمن دور في ذلك. فسأل رئيس المحكمة.. من المنوط به تحديدًا الموافقة على إقامة المبارة من عدمه؟ فأجاب سيدهم بالنسبة للشرطة أو مديري الأمن ليس لهم تدخل في تحديد موعد مباراة ولكن عندما يكون هناك تداعيات أمنية خطيرة ممكن يطلب نقل المبارة أو تحديد موعد آخر لها، مشيرًا إلى أن مدير الأمن يطلب منه ذلك ليقوم بمخاطبة وزير الداخلية الذي بدوره يخاطب اتحاد الكورة. وأكد اللواء سامي سيدهم، أنه لا توجد قوة سياسية تدخلت في أحداث مبارة الأهلي والمصري، مشيرًا إلى أنه لو كان هناك معلومات وصلته بذلك لتحدث عنها.. وأوضح قائلا: "أقصى ما يستخدمه قوات الأمن في تأمين المباريات هو العصا والدرع." وأكد سيدهم أنه لأول مرة يفوز النادي المصري على الأهلي بهذه النتيجة، مشيرًا إلى أن الشرطة كانت تظن أن الجمهور نزل إلى أرض الملعب ليحي حسام حسن المدير الفني للفريق وشقيقه إبراهيم، فعلق المتهمون من داخل القفص قائلين: "هي دي الحقيقة". عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد محمد، وعضوية المستشارين سعيد عيسى وبهاء الدين الدهشان وأمانة سر محمد عبد الستار وحسام حسن.