أكد مصدر دبلوماسى مصرى ل«الشروق»، أن الاتصالات التى أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسى مساء أمس، بزعماء دول الخليج، أسهمت فى إفشال محاولات الوقيعة بين مصر ودول الخليج، وأكدت على ان أكاذيب الإخوان لم تؤثر على مسار العلاقات بين الجانبين. وقال المصدر إن «ردود فعل المسئولين الخليجيين، أوضحت بكل حزم، أن ما تردده القنوات التابعة للإخوان من ادعاءات وما تعرضه من تسريبات، ليس لها أساس من الصحة، وهدفها الإساءة للعلاقة بين مصر والخليج». وشدد المصدر على أن ردود الفعل الخليجية لم تترك مساحة للإخوان للإساءة للعلاقات بين الجانبين، ودلل على ذلك بالاتصال الهاتفى بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس السيسى، وتأكيده على وقوف المملكة الى جانب مصر، مشيرا الى أن العلاقات العلاقات بين مصر ودول الخليج «تسير بشكل ممتاز»، وهو التصريح نفسه الذى جدده الملك سلمان أمام اجتماع مجلس الوزراء السعودى أمس، حيث شدد على ان الموقف السعودى من مصر ثابت ولا يتغير وان العلاقات بين البلدين أكبر من أى محاولة لتعكيرها. من جانبه، شدد ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على أن أى محاولة «حاقدة» لن تؤثر على «عمق العلاقات» بين الإمارات ومصر، وذلك بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من الرئيس السيسى، مساء أمس الأول. وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن السيسى اتصل مساء أمس الاول الأحد بمحمد بن زايد، الذى أكد أن «عمق العلاقات التاريخية والراسخة» بين الإمارات ومصر محل اعتزاز قيادتى وشعبى البلدين، وأن أى محاولة فاشلة وحاقدة لن تؤثر على ما يربط البلدين». وجدد ولى عهد أبوظبى تأكيده على وقوف الإمارات مع مصر «قيادة وحكومة وشعبا فى سعيها نحو تحقيق الاستقرار والأمن ودعم جهود مسيرة التنمية بما يلبى تطلعات ومصالح الشعب المصرى الشقيق»، حسبما أضافت الوكالة. وأضاف أن الإمارات «ماضية على هذا النهج إدراكا منها لمحورية موقع مصر ودورها التاريخى وما تمثله من صمام أمان لاستقرار وأمن المنطقة»، معربا عن «ثقته الكاملة فى قدرة الشعب المصرى وقيادته على مواجهة كل التحديات». من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الأمة الكويتى، رئيس لجنة الأخوة البرلمانية الكويتية المصرية، مبارك الخرينج، على عمق ومتانة العلاقات الكويتية المصرية، واصفا إياها بالتاريخية والعميقة على المستويات كافة سواء الحكومية والبرلمانية والشعبية. وقال الخرينج، فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، أمس، إن «العلاقات الكويتية المصرية لن تتأثر بالقيل والقال وستبوء كل محاولات زعزعة الثقة بين البلدين الشقيقين بالفشل، فما بين الكويت ومصر أكبر وأعمق من هذه المحاولات الفاشلة لتخريب العلاقات الأخوية بينهما».