- «الشروق» تكشف أسرار وتفاصيل تفكك «القائمة الوطنية» - مصدر: رئيس الوزراء الأسبق قرر الابتعاد عن المشهد السياسى بعد لقاء قادة الأحزاب مع «السيسى» - «الجنزوري» لم يكن يعلم بانسحاب المرشحين الذين اختارهم إلا مساء أمس.. وتفاجأ بتشكيلهم قائمة دون علمه بعد 8 أشهر من محاولاته لإعداد «قائمة وطنية» لخوض الانتخابات البرلمانية، واجه رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور كمال الجنزورى، خلال 48 ساعة الماضية خلافات وانشقاقات من شخصيات محسوبة على قائمته، أربكت حساباته، خصوصا بعد إعلان هذه الشخصيات تشكيل قائمة «فى حب مصر» أمس الأول بأحد فنادق القاهرة. وكشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزورى، عن أن الأخير قرر منذ عدة أسابيع الابتعاد عن المشهد السياسى والانتخابى الحالى، بعد انتقاد الأحزاب السياسية له خلال لقائهم مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلا أن بعض الشخصيات المقربة له طالبته باستكمال تشكيل القائمة دون الالتفات «لهجوم الأحزاب على القائمة». وقال المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه ل«الشروق»، أن وتيرة الخلافات زادت بعد استبعاد الجنزورى لأغلب ترشيحات الأحزاب السياسية الداعمة له وأبرزهم ائتلاف «الجبهة المصرية» والذى يضم أحزاب الحركة الوطنية، والجيل، ومصر بلدى، ومصر الحديثة واتحاد عمال مصر، وحزب مستقبل وطن، مكتفيا باختيار واحد أو اثنين من كل حزب. وأضاف المصدر أن الجنزورى استبعد قيادات «الجبهة المصرية» وأبرزهم الكاتب الصحفى، والمتحدث الإعلامى باسم الائتلاف، مصطفى بكرى، والنائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، وعضو المجلس الرئاسى للائتلاف، يحيى قدرى، وبعض القيادات الشبابية منهم القيادى بحركة تمرد، محمود بدر. وأكد المصدر أن «الجنزوري» اجتمع مع 3 شخصيات بارزة مشاركة فى تشكيل القائمة، ودار بينهم حديث مطول، حول الانتقادات التى تواجه «القائمة» ومحاولة تشويهها، وأنها مدعومة من الدولة، وحديث الأحزاب السياسية مع الرئيس السيسى، بالإضافة إلى السرية التى يتبعها واستغلال بعض الأحزاب ذلك لكسب المعركة الانتخابية، الأمر الذى جعل نسبة نجاحها ضعيف، وطالبوا رئيس الوزراء الأسبق بزيادة نسب الأحزاب على حسب المستقلين، الإ انه رفض ذلك مبررا «أن دور الأحزاب الحقيقى والرئيسى هو المنافسة على المقاعدة الفردية وليس على القوائم». وأوضح المصدر أن هناك بعض الشخصيات المشاركة فى تشكيل القائمة مع الجنزورى، رفضت ذلك خشية انسحاب الأحزاب الداعمة للقائمة وانتقاده لها، إلا أنها أعلنت انسحابها وقررت تشكيل قائمة مستقلة بعيدا عنه، بسب الهجوم والانتقادات الموجهة لها، بحسب المصدر. وشدد المصدر على أن الجنزورى «لم يكن يعلم بانسحاب المرشحين الذى اختارهم إلا مساء أمس الأول، وتفاجأ بتشكيلهم قائمة مستقلة دون علمه، تضم أغلب مرشحيه الذى استقر عليهم» فى إشارة لقائمة «فى حب مصر». وتحدث المصدر عن أن رئيس الوزراء الأسبق، سيتخذ قرارا خلال الأيام المقبلة، بالانسحاب من المشهد نهائيا وعدم خوضه الانتخابات المقبلة، أو بالاستمرار والدفع بأسماء المرشحين بالقائمة الاحتياطية. وعقب الإعلان عن تشكيل قيادات قائمة الجنزورى، قائمة «فى حب مصر»، توالت ردود الأفعال الغاضبة بين الأحزاب التى شاركت فى بناء القائمة، منها ائتلاف الجبهة المصرية، الذى هاجم رئيس الوزراء الأسبق، كمال الجنزورى، وقائمة «فى حب مصر»، واعتبرهما «يؤديان دورا معينا لتكسير الائتلافات والأحزاب». وقال المقرر العام للائتلاف، ياسر قورة، إن «الجنزورى أدى دورا أوكِل إليه بتطميع الجميع بأنهم سيكونون أعضاء بقائمة الدولة، بغية تكسير الائتلافات القائمة، وخصوصا الجبهة المصرية، وحزب أحمد شفيق»، مضيفا: «ثم انتقل إلى المرحلة الثانية من المخطط وهو الدور الذى يلعبه القائمون على قائمة فى حب مصر»فيما قال المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار شهاب وجيه: إن انسحاب الجنزورى شكل لنا مفاجأة نوعا ما، ولكننا سنتواصل معه خلال الأيام القليلة الماضية لمعرفة موقفنا». وتعقيبا على مشاركة حازم عبدالعظيم وعماد جاد، عضوا الحزب فى مؤتمر جبهة «فى حب مصر»، أكد وجيه ل«الشروق» ان الحزب يترك الحرية لجميع أعضائه للانضمام للقوائم الوطنية المناسبة لهم، مشيرا إلى أنهم سيحددوا موقفهم النهائى من خريطة التحالفات الانتخابية قريبا.