قالت رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة "آي بي إم" العالمية فرجينيا رومتي، إن مستوى العلاقات بين الشركة ومصر مبشر وطموح، خاصة وأن حجم استثمارات الشركة في مصر وصلت إلى 3 مليارات دولار، مؤكدة إمكانية تعظيم درجة التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة خاصة في ظل المشروعات القومية العملاقة التي تنوي مصر تنفيذها خلال الفترة المقبلة من خلال تقديم الحلول التكنولوجية المختلفة. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدت بمقر مجلس الوزراء اليوم بمشاركة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس عاطف حلمي، وفرجينيا رومتي، وبحضور وزراء الكهرباء والطاقة، والتموين والتجارة الداخلية، والتضامن الاجتماعي، والبحث العلمي، وممثل عن وزارة المالية، إلى جانب مشاركة قيادات ونواب شركة "آي بي إم" العالمية لخدمات الأعمال الدولية، والمبيعات، والنظم. وأشارت رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة "آي بي إم" العالمية إلى عزم الشركة مضاعفة عدد العاملين بفرعها بمصر، وأعلنت عن التوجه للتعامل مع مصر في مجالات تقديم النانو تكنولوجي وتحلية المياه، وافتتاح مركز جديد في مصر لتصدير الخدمات لإفريقيا. من جانبه، رحب وزير الاتصالات بالوفد الأمريكي الزائر، مشيدًا بالدور الذي تلعبه الشركة في السوق المصري في جميع المجالات، معربًا عن أمله في زيادة استثمارات الشركة خلال المرحلة القادمة، وتوسيع قاعدة الشراكة مع مصر وتفعيل المزيد من التعاون في دعم المشاريع الكبرى التي تدشنها مصر وأهمها قناة السويس، خاصة في ضوء توافر الكوادر المدربة وموقع مصر المتميز في المنطقة. كما قدم كل وزير عرضا بأنشطة وزارته المرتبطة باستخدام تكنولوجيا المعلومات، وأبرز التحديات التي تواجه التطبيق، فضلا عن استراتيجية الوزارة فيما يتعلق بتطوير الأعمال، وذك في إطار توجه الحكومة نحو تطوير البنية التحتية التكنولوجية فى مصر والتوسع فى الخدمات الألكترونية في المجالات المختلفة، حيث تمت مناقشة التحديات التي يواجهها عدد من القطاعات، مثل التموين والدعم وأهمية إيصال تلك الخدمات للمناطق المهمشة، والكهرباء من خلال دعم المشروع القومي للعدادات الذكية مسبوقة الدفع، والتقنيات المقدمة في مجالات النانو تكنولوجي، والتكامل في قواعد البيانات الخاصة بالمواطنين في شتى المجالات، وذلك حتى يكون هناك مردود إيجابي يشعر به المواطن. وقد تمت خلال اللقاء أيضا مناقشة الحلول التكنولوجية التي يمكن أن تقدمها "آي بي إم" لمساعدة المؤسسات ومتخذي القرار في حل هذه التحديات والتغلب عليها من خلال تعظيم الاستفادة من التكنولوجيات المتقدمة ومن أهمها: تكنولوجيا البيانات العملاقة، والتحليلات التي يمكن استقصائها من خلالها. وتم الاتفاق على تشكيل فرق عمل من شركة "آي بي إم" لبلورة الأفكار التي تم طرحها خلال اللقاء في عدد من المقترحات ووضع حلول للتحديات التي تواجهها الوزارات، على أن يتم التواصل بين الشركة العالمية والوزارات المختلفة كل فيما يخصه، وذلك من أجل بلورة تلك الرؤى والأطروحات في مشروعات محددة يمكن إطلاقها خلال الفترة المقبلة.