«سهير الباتع» فتاة صغيرة تبلغ من العمر 13 سنة حصلت بالأمس فقط، وبعد مرور ما يقرب العام ونصف على مقتلها في عام 2013 على انتصار قد يبدو صغيرًا إلا أنه يفتح الأبواب بقوة أمام ضحايا «ختان الإناث»، وهي القضية التي أثارت جدلًا على مر العقود، ما بين مؤيد ومعارض. لأول مرة تصدر محكمة استئناف المنصورة بمحافظة الدقهلية بالسجن مع الأشغال الشاقة لمدة عامين وغرامة 500 جنية على الطبيب رسلان فضل عن تهمة القتل غير المتعمد، والحبس 3 أشهر في قضية تتعلق ب«الختان» وتم غلق عيادته لمدة عام، ومعاقبة والد الطفلة بالحبس لمدة 3 أشهر مع إيقاف التنفيذ. 10 سنوات في أمريكا.. وننتظر قضاء بريطانيا ذكرت وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية في خبر صدر عام 2006، عن إدانة مهاجر إثيوبي قام بإجراء عملية ختان لطفلته البالغة من العمر عامين، وتم حكم على المهاجر الإثيوبي بالسجن 10 سنوات، ويعتقد أنها أول قضية من نوعها في الولاياتالمتحدة. وأشارت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إلى بدء محاكمة طبيب بريطاني لإجرائه عملية ختان أم شابة بعد ولادتها في المستشفى، في قضية تعد الأولى من نوعها في بريطانيا. وكانت السيدة قد تعرضت للختان عندما كانت في السادسة من عمرها في الصومال، وذهبت المرأة التي تعيش الآن في بريطانيا إلى المستشفى وهي تعاني من آلام الولادة في 2012، وأثناء عملية الولادة، تمزقت غرز الختان، فقام الطبيب بخياطة الغرز مجددًا، في إجراء يعد من إجراءات الختان. وأضافت الصحيفة في سياق تقرير آخر، إلى أن أطباء مستشفى بريطانية تعاملوا مع 1500 حالة ختان في 5 سنوات فقط، وبحسب الإحصاءات، يفحص طاقم المستشفى 6 مرضى تعرضن للختان كل أسبوع. في فرنسا.. ختان فتاة =20 سنة بالسجن أما في فرنسا، بحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية في تقرير نشُر فبراير 2014، جاء فيه أنه تم اعتبار الختان كجريمة وفقًا للقانون الفرنسي في 1983، مع تهديدات بالسجن من 10 إلى 20 سنة لإجراء عملية ختان لفتاة، تحت سن 15 سنة، وسيعتبر الوالدين الذين أشرفا على العملية «متواطئين»، كما يطبق القانون أيضًا على الوالدين اللذين يرسلان الأطفال فرنسي المولد إلى الخارج لإجراء الختان، وهو ما يجعل الأمر جريمة أينما تم. وتابع التقرير، أن الإدانة الأولى كانت في عام 1988، ضد والد وزوجتيه الاثنتين، وتم الحكم عليهم بالسجن 3 سنوات مع إيقاف التنفيذ. وفي عام 1991، تم سجن أحد مرتكبي الختان 5 سنوات، وبعد عامين حكم على أم بالسجن لأول مرة، ب 3 سنوات. بريطانيا تحمي الفتيات من الختان بمصادرة جوازات السفر وفي سياق أخر تحدثت صحيفة «التلجراف» البريطانية في سياق تقارير إلى أن مشروع القانون المقترح لمصادرة جوازات السفر الخاصة بالفتيات اللاتي قد يتعرضن لخطر الختان، وذلك لمنعهن من التعرض للسفر والمعاناة من إجراء وصفه الوزراء بأنه نوع من أنواع انتهاكات الأطفال. كما أشارت الصحيفة، إلى أن الضحايا، المحتملين، والأطراف الثالثة، بما في ذلك المعلمين، ومقدمي الرعاية، والعاملين الاجتماعيين، والسلطات المحلية، والأصدقاء، الذين يعتقدون حدوث خطر حقيقي، سيكون لديهم القدرة على تقديم طلب إلى المحكمة لإصدار أمرًا بهذا الشأن وفقًا للمقترحات. وتابعت الصحيفة، أن الحكومة تعمل على إصدار قانون يجّرم الفشل في حماية فتاة من الختان، فأي شخص تقع عليه مسئولية أبوية لفتاة تعرضت للختان تحت سن 16 سنة، وعلى اتصال دائم بها، من المحتمل أن يكون عرضة للملاحقة القضائية لفشله في حماية فتاة من الختان. أكثر من 130 مليون ضحية في 29 دولة وفقًا لمنظمة «الأممالمتحدة للطفولة» تعرضت أكثر من 130 مليون فتاة وسيدة للختان في 29 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط، حيث ممارسة هذا الإجراء أكثر شيوعًا. وبحسب منظمة «هيومن رايتس ووتش» يتم إجراء الختان في أكثر من 27 دولة في شبه القارة الأفريقية، والمجتمعات في «ماليزيا، وأندونسيا» في آسيا، كما أنه شائعًا بين مجتمعات المهاجرين في أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا. في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يتم إجراء الختان في دول مثل «مصر، واليمن، وكردستان العراق»، ويعتقد أن ممارسة الختان أقل في المجتمعات في عمان والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة واليهود الفلاشا في أثيوبيا، وأشارت الدراسات إلى حدوث الختان في المجتمعان الكردية في إيران. الختان من الولادة وحتى 15 سنة وبحسب منظمة الصحة العالمية، يتم إجراء الختان للفتيات الصغيرات ما بين سن الطفولة وعمر 15 سنة، وللنساء البالغات في بعض الأوقات. وفي أفريقيا؛ هناك أكثر من 3 مليون فتاة تتعرضن لخطر الختان سنويًا.