لم أتجه كثيرًا للشكل الغربى من الموسيقى وألبومى الجديد متوازن ويحمل أشكالًا مختلفة نحتاج إلى جهات إنتاج تواجه المعوقات التى تقف أمام صناعة الغناء .. وهناك مطربون گبار يتحدثون بلسان الأغنية لأن جماهيرهم هم الفئة الأگبر تبحث دائما عن الظهور المتميز من خلال الغناء الذى جعلها واحدة من أشهر المطربات فى الوطن العربى، وتسعى حاليا إلى أن تصبح فنانة شاملة عبر خوض تجربة الدراما لأول مرة فى مشوارها، بعد تجربة تمثيل سابقة بفيلم «ميدو مشاكل» مع الفنان أحمد حلمى. ويحمل المسلسل عنوان «طريقى»، ويتناول طريق طويل لمطربة وصولا إلى الشهرة، ورغم ذلك فهى تصر على أنه ليس قصة حياتها، كما تسعى للظهور بشكل جديد ومختلف من خلال ألبومها الجديد فقط والمنتظر طرحه خلال الصيف القادم. فى البداية تحدثت شيرين عبدالوهاب عن دخولها عالم الدراما قائلة: أعشق الفن بمختلف أنواعه وأشكاله العديدة، وهو ما جعلنى أحرص على أن عن يكون لى شخصية فنية شاملة، وعندما حدثنى صديقى السيناريست تامر حبيب عن مسلسل «طريقى» فكرت فى ضرورة بناء شخصية شيرين عبدالوهاب الممثلة، لأنى لا أريد أن ينجح العمل بجمهور شيرين المطربة فقط، ولكن أريد أن يشاهده جمهور الدراما بأكمله وبمختلف فئاته العمرية. وواصلت شيرين: جذبنى السيناريو لما يحمله من معان كثيرة فتدور قصته حول فتاة لديها موهبة الغناء فهى تحلم بأن تصبح مطربة مشهورة فى يوم من الأيام وهو ما يجعلها تقع فى العديد من المواقف الصعبة والمثيرة فى طريقها نحو الشهرة، وللعلم ترددت بعض الشائعات التى قالت إن العمل يتناول قصة احترافى الغناء، وهذا الأمر غير صحيحة على الإطلاق، ولكنى أرى فى هذا العمل متكامل من جميع النواحى ويجمع بين الغناء والتمثيل وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور الذى سيرانى على شاشة التليفزيون من خلال عمل درامى لأول مرة. وبعيدا عن الدراما تحدثت شيرين عن استعدادها لألبومها الجديد وقالت: انتهيت بالفعل من تسجيل جزء كبير من أغانى ألبومى الجديد والمنتظر أن يتم طرحة بالأسواق خلال الصيف المقبل، الذى سيكون مختلفا عن ألبوماتى التى قدمتها فى السابق، وأتعاون من خلاله مع مجموعة كبيرة من الشعراء من بينهم «أيمن بهجت قمر، ونادر عبدالله، ومن الملحنين عمرو مصطفى، ومحمد يحيى، ومن الموزعين توما». وأضافت شيرين: دائما ما أفكر فى تقديم أفكار وأشكال غنائية جديدة ومختلفة على من خلال الكلمة، واللحن، والتوزيع، وهو ما يشعر به جمهورى من خلال ألبوماتى السابقة، فعلى سبيل المثال ألبومى الأخير الذى طرح العام الماضى وحمل عنوان «أنا كتير» أشاد به الجميع وكانت ردود الأفعال التى تلقيتها كانت تقول لى إنه مختلف تماما عما سبقه من الألبومات التى قدمتها، وأتمنى أن أقدم أغانى من خلاله تنال إعجاب الجمهور. ودافعت شرين عن اتجاهها للون الغربى من الموسيقى فى ألبومها الجديد، موضحة: لابد أن يكون الألبوم متنوعا ومتوازنا ويحتوى على جميع الأشكال الموسيقية، لأن الموسيقى بحر واسع ولا يمكن أن أقف عند رتم معين، وللعلم فأنا لم أتجه كثيرا للشكل الغربى من الموسيقى، ففى أعمالى السابقة تعود الناس على سماع «التيمات الشرقية فى أعمالى، فأردت مفاجأتهم وتقديم شىء جديد حتى لا يصابوا بالملل، فدائما المفاجآت تأتى بنجاح كبير. وعن علاقتها بشركة الإنتاج التى تتعاون معها من خلال الألبوم للمرة الثانية قالت: نحن فى حاجة لجهات إنتاج تتمتع بفكر جديد لمواجهة المعوقات التى تقف أمام الصناعة، وهذه الشركة تمتلك المقومات والإمكانيات الكبيرة والفكرة المختلف لمواجهة أزمات سوق الكاسيت، بالإضافة إلى تفوقها الكبير فى مجال الدعاية. وتطرقت المطربة شيرين إلى الحديث عن رأيها فى الأغنية المصرية حاليا، مشيرة إلى أن الأغنية على مدى تاريخها الطويل تحتل المرتبة الأولى عربيا، وأرى أنها خلال السنوات الماضية أصبحت مواكبة ومنافسة بقوة، فهناك العديد من دول العالم مهتمة بالأغنية المصرية وتريد دائما التعرف على ثقافتها. وفى الوقت نفسه قالت: أعترض وبشدة على من يقولون أن أغانى المهرجانات الشعبية التى انتشرت مؤخرا أصبحت متصدرة الصورة الرئيسية للأغنية المصرية، فهذه الموضة من الأغانى لها جمهورها ولكنه ليس جمهور الأغنية فى مصر، وهناك مطربون كبار هم من يتحدثون بلسان الأغنية لأن جمهورهم هم الفئة الأكبر، ولكن من الطبيعى أن تتواجد نوعيات كثيرة من الأغانى لأنه وكما ذكرت الغناء بحر واسع ولابد أن يتواجد فيه جميع الأشكال والكل يذهب لمن يناسبه. وعن تكريمها من «دير جيست» وحصولها على جائزة أفضل مطربة لعام 2014 قالت: أعتز بهذا التكريم وسعيدة به للغاية، فمثل هذه التكريمات تمنحنى دفعة قوية لمواصلة طريقى الفنى ويؤكد حب الجمهور لى، فهذه ليست المرة الأولى أن يتم تكريمى فيها، ففى عام 2013 حصلت على تلك الجائرة، التى جعلت لدى شعور مختلف والتى أعطت لى دفعة كبيرة وقوية على مواصلة العمل والمشاركة فى مرحلة بناء بلدى أم الدنيا. ولكنى لم أذهب لإستلامها لأن حال مجتمعنا وقتها كان يخيم عليه الحزن الشديد جراء الأعمال الإرهابية التى راح ضحيتها العديد من الشهداء سواء من الجيش أو الشرطة أو من المدنيين والتى تهدف لإسقاط مصر وهو ما لن يتحقق بفضل شعبها وجيشها العظيم.