حذر المتحدث الرسمي باسم حركة "فتح" في القدس رأفت عليان من مغبة تصعيد الهجمة الإسرائيلية على مدينة القدس، في أعقاب قرار المحكمة الجنائية الدولية البدء بتحقيق حول جرائم حرب في الأرضي المحتلة. وقال عليان في بيان صحفي اليوم الإثنين إن إسرائيل تسعى إلى شرعنة جرائم المستوطنين ومحاولاتهم سرقة مقدسات المدينة، التي كان آخرها ما اقترحته ما تسمى منظمة "يشاي" المتطرفة بقيادة الحاخام شموئيل الياهو، تسجيل المسجد الأقصى كملك للاحتلال، في الوقت الذي تغض إسرائيل النظر عن كتابة المستوطنين عبارات سب الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم). وشدد على أن إسرائيل تسعى إلى تحويل الصراع إلى صراع ديني، لجر المنطقة إلى دوامة من العنف مستغلة بذلك الظروف المحيطة، وانشغال العالم في مكافحة الإرهاب. وأكد أن حركة "فتح" ستبقى رأس حربة صمود المقدسيين، وستواصل تصديها لكل مخططات الاحتلال ومشاريعه .. مشيرا إلى الجهود التي تبذلها القيادة وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في دعم المقدسيين، وحضور القدس في كافة اللقاءات والاجتماعات التي يجريها الرئيس عربيا ودوليا. وأشار إلى أن دعوات محمود عباس المتكررة لمختلف الأوساط العربية والإسلامية لزيارة المدينة المقدسة، ترمي إلى كسر محاولات عزلها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وتعزيز صمود المرابطين في مقدساتها لحمايتها من مشاريع التهويد. واعتبر أن استهداف كوادر الحركة في القدس وعلى رأسهم أمين السر عدنان غيث، والاستدعاءات المتكررة بحق أعضاء الإقليم والناشطين في فتح، لن تفتّ من عزيمة حركة فتح، ولن تكسر إرادتها النضالية وتمسكها بالقدس كعاصمة لدولة فلسطين العتيدة.