واصل مؤتمر"الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب" والذي يعقد تحت رعاية الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أعماله بعقد جلسته الأولى بمشاركة العلماء من عدة دول عربية وإسلامية لبحث سبل التصدي للإرهاب وفضح جرائمه. وقال محمد قريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين، إن الإسلام يلزمنا بالتعاون مع النصارى وغيرهم في مواجهة كل فكر متطرف ومخرب. وأضاف أن الاتحاد بصرف النظر عن الدين والتوجه أكد ضرورة مواجهة الأفكار المتطرفة لأن الاختلاف يشتت القوى والتعاون يساعد على القوة، مطالبا بضرورة الاتحاد وتعميق ثقافة الاحترام والتعاون التي دعا إليها القرآن الكريم، وأن الإسلام لم يدع فقط إلى الوحدة بين المسلمين بعضهم البعض بل دعا إلى الحفاظ على حقوق النصارى وغيرهم. ومن جانبه، قال سيد علي الأمين، أحد كبار علماء لبنان، إن شعوب المنطقة تريد العدالة والاستقرار والعيش بسلام مع بعضهم البعض ويريدون العيش مع العالم على أسس من الاحترام المتبادل مع ضرورة إظهار الخطاب الديني بعيدا عن أي شحن طائفي يهدد نسيج الوطن الواحد. وأضاف أن الإرهاب المنظم شكل أكبر الأخطار على مجتمعاتنا وهو يستغل ثقافة مشوهة للدين لإغراء أتباعه بالانضمام إليهم، وشدد على أن الأمراء والعلماء إذا صلحوا صلح الدين، وهو ما يتطلب ضرورة التعاون بين السيف والقلم، وقد يحاول البعض الفرار من هذه المسؤولية في الحياة الدنيا ويعتذر البعض عن تحمل مسئولية الإصلاح لكن الهدف الحقيقي هو المحافظة على المصالح الشخصية. وطالب الأمين بضرورة دعم أصحاب الخطاب الديني وإنشاء المعاهد وتنقيح المناهج والتمسك بخط الوسطية والاعتدال وأنه عندما يتخلى المسؤولون عن دورهم في الإصلاح فإن ذلك يعمل على إفساد المجتمع.