بعد تكهنات انطلقت مساء الخميس الماضى عن رحيل هشام زعزوع، من وزارة السياحة، قرر ابراهيم محلب الإبقاء عليه، فى مفاجأة أذهلت الكثيرين من العاملين فى قطاع السياحة. «هناك ضغوط مورست من قبل لاعبين كبار فى القطاع للإبقاء على زعزوع»، تبعا لما ذكره أحد أعضاء الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة رفضا ذكر اسمه. ويقول محمد حسانين، صاحب إحدى شركات السياحة إن هناك أنباء ترددت عن وجود اعتراضات من جانب إحدى الشركات الاجنبية الكبرى التى تورد السياحة إلى مصر على اختيار امانى الترجمان، رئيسة شركة ترافكو، كوزيرة للسياحة نظرا لأن ترافكو تعد شريكة لشركة تيوى العالمية، الامر الذى قد يجعل من تعيين الترجمان ميزة تنافسية لتيوى فى مواجهة الشركات الاخرى، وهو ما دفع متخذى القرار للتراجع عن اختيار الترجمان. ويرى حسانين أن الإبقاء على زعزوع يعد أفضل الاختيارات نظرا لوجود عدد من الملفات العالقة التى يجب حسمها خلال الأيام القليلة الماضية. وكان عدد من شركات السياحة قد اعترض على أداء هشام زعزوع، وهو ما دفعها لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء فى أبريل الماضى، واتهام زعزوع بالعمل لصالح الشركات الكبيرة وضد صالح القطاع. وكان من أكثر الاعتراضات التى وجهتها الشركات لزعزوع الاصرار على تطبيق نظام قرعة الحج على كل المستويات سواء نظام الحج الاقتصادى، أو الفاخر. كما وجه عدد من الشركات العاملة فى القطاع خلال الشهور القليلة الماضية نقدا لزعزوع بسبب عدوله عن قرار حل مجالس إدارات الغرف السياحة الحالية، وابقائه عليها حتى نهاية العام الجارى، بينما كان الكثيرون من العاملين فى القطاع يأملون فى التخلص من الوجوه القديمة التى تسيطر على مجالس إدارات الغرف واتحاد الغرف السياحية. ويرى احمد المصرى، رئيس احدى الشركات السياحية، أن التحديات التى ستواجه أى وزير جديد للسياحة تشمل انهيار المنتج السياحى، واحتكار خمس شركات أوروبية ل80% من السياحة الوافدة مما يحد من قدرة الشركات المصرية على المنافسة.