أثارت الأنباء المترددة عن عدم الإبقاء على وزير السياحة الحالي هشام زعزوع، وتعيين قيادة من القطاع الخاص انتقادات بعض العاملين في الوزارة، معتبرين ذلك عودة لسياسات رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف "هل سنعود لعصر وزير السياحة الأسبق زهير جرانة من جديد؟" تقول إحدى الموظفات في الوزارة، والتي تعمل في إحدى القطاعات المقربة من مكتب الوزير، مضيفة "أيا كان الوافد الجديد على الوزارة فمن المهم ألا يتبع نظام المحسوبيات وتكوين جماعات المصالح". وبحسب مصادر في الوزارة فإن زعزوع قد حضر يوم السبت إلى مكتبه لوداع العاملين . وكانت أنباء ترددت حول ترشيح أماني الترجمان، رئيسة مجلس إدارة شركة ترافكو السياحية، وهو ما حذر منه رئيس أحد القطاعات بالوزارة، طلب عدم ذكر اسمه، معتبرًا أنها ليس لديها خبرة بالكثير من ملفات الوزارة، على حد قوله . ويعد زعزوع من الوزراء الذين استمروا في مناصبهم على مدار حكومة الإخوان والحكومتين اللتين جاءتا بعد التحولات السياسية في 30 يونيو الماضي "لماذا يرحل زعزوع في هذا التوقيت؟ والوزارة قد تتغير خلال بضعة أشهر مع انتخاب البرلمان" تساؤل طرحه أحد رؤساء القطاعات بديوان وزارة السياحة، طلب عدم ذكر اسمه . وكان زعزوع قد تقدم باستقالته مرتين، الأولى قبل ثورة 30 يونيو، مع إقدام الرئيس الأسبق محمد مرسي على تعيين محافظ للأقصر من الجماعة الإسلامية، وهو ما اعتبره زعزوع بمثابة إجهاض للجهود التي يقوم بها لإنعاش قطاع السياحة، والثانية عقب 30 يونيو استجابة لغضب المواطنين ضد مرسي . "مهما كانت اعتراضات العاملين بالوزارة على الوزير القادم فلن يقدر أحد على الاحتجاج عليه، أو عمل مظاهرة للمطالبة برحيله فزمن الاحتجاجات انتهى" في رأي أحد العاملين بقطاع مقرب من مكتب الوزير .