"زعزوع من أفضل وزير سياحة بالعالم إلى وزير سابق خلال أيام" بات من المؤكد عدم الإبقاء على هشام زعزوع فى التشكيل الوزارى الجديد . زعزوع الذى لم تسمح له الظروف الأمنية والأحداث السياسية فى مصر لتحقيق رؤيته ، وفق استطلاع أجرته أموال الغد مسبقاً . وتولى زعزوع منصب وزارة السياحة في 3 حكومات ، بداية بحكومة هشام قنديل في أغسطس2012، وبعد تعيين محافظاً للأقصر ينتمي للجماعة الإسلامية، ومتهم في قضايا إرهابية ضد السائحين والمرافق السياحية، هدد بتقديم استقالته وفى مطلع يوليو 2013 تقدم زعزوع ومجموعة من الوزراء باستقالتهم دعمًا لمطالب متظاهري 30 يونيو ضد جماعة الإخوان الإرهابية والمعزول محمد مرسي، ليكون أول وزير يستقيل من حكومة قنديل. ربما كانت وقفاته الداعمة للقطاع والثانية المنحازة لمطالب الشعب بالاضافة إلى خبرته ونشاطه الملحوظ بمثابة داعم قوى للابقاء عليه بعد ثورة 30 يونيو ولكن هذه المرة فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى . وواجهت السياحة في عهده أزمات عديدة، منها تراجع حجم إقبال السياح على مصر، ووصلت خسائر القطاع إلى 300 مليون جنيه، وانخفض إيراد السياحة بنسبة 10% ولم تكن السياحة واحدها هى القطاع المتضرر بقدر ما كانت أكثرها تضرراً. وفى 25 فبراير 2014كلف الرئيس المؤقت عدلي منصور إبراهيم محلب بتشكيل حكومة جديدة ليجدد مرة اخرى الثقة فى زعزوع للمرة الثالثة . زعزوع الذى تسلم جائزة أفضل وزير سياحة في العالم، والتي تقدمها منظمة الكتاب السياحيين لمنطقة الباسفيك، لأفضل وزير سياحة والأكثر تأثيرا على صناعة السياحة بالعالم فى ظل الأحداث التى مرت بها مصر ينتظرقرار محلب النهائى سواء بالابقاء عليه أو تغييره. وقال هشام زعزوع فى حوار سابق مع " أموال الغد " ان تجديد الدماء مطلوب مؤكداً ان ما يشغله خلال تلك الفترة هو عودة القطاع السياحى إلى الذروة التى كان عليها فى 2010. وأضاف أن المرحلة القادمة تتطلب تكاتف الجميع من اجل مصر مؤكداً أنه خلال الفترة المقبلة سواء كانت داخل الوزارة أو خارجها لن يدخر جهده ولن يبخل على مساندة القطاع السياحى . الحديث فى أروقة القطاع السياحى تؤكد قرب تغيير مرتقب فى وزراة السياحة لم يحدد أسبابه ،ربما يكون اشدها وضوحاً الان هو تجديد الدماء . وكانت أبرز الوجوه التى دار عنها الحديث لتولى حقيبة السياحة خلفاً لزعزوع: أماني الترجمان، مديرعام شركة ترافكو للسياحة والنقل وتتميز الترجمان بمجهودات كبيرة حيث تعمل بأحدى أكبر الشركات العاملة فى مجال السياحة الوافدة . وتخرجت الترجمان،فى كلية التجارة جامعة عين شمس، وتجيد 5 لغات على رأسها الإنجليزية والفرنسية وتعمل فى المجال السياحى منذ عام 1981 بشركة ترافكو بدءًا من منصب سكرتيرة وتدرجت فى عدة مناصب بالشركة وصولًا إلى منصب مدير عام الشركة. فى النهاية اتفق الجميع أن أزمة السياحة ليست تغيير الحكومة وإنما تغيير الواقع ، السياحة المصرية التى يبدو ان عامها الحالى لن يختلف عن سابقيه اى من كان يتولى حقبتها ، فى حالة استمرار الأزمات والاضطرابات وتردي الحالة الأمنية