قبل أيام، اتهمه الإعلامي عمرو أديب ب"الفاشل"، وطالب بوقف الاستثمار في قطاع السياحة، لأنه قطاع فاشل وهش.. اليوم تسلم الوزير هشام زعزوع جائزة أفضل وزير سياحة في العالم، والتي تقدمها منظمة الكتاب السياحيين لمنطقة الباسفيك، لأفضل وزير سياحة والأكثر تأثيرا على صناعة السياحة. وزير السياحة، الذي تدرج فى العمل بالقطاع السياحي، من صاحب شركة سياحة إلى مدير عام اتحاد الغرف السياحية إلى مساعد وزير، خلال فترة النظام السابق، "ينحت فى الصخر"، كما يصفه العاملون بالقطاع السياحي، بسبب كم المشاكل، التى يواجهها في الدفاع عن السياحة المصرية دوليًا ومحليًا ولإعادة الحركة السياحية إلى ما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير 2011. تولى "زعزوع" وزارة السياحة في حكومة هشام قنديل في أغسطس 2012، وبعد تعيين المحافظين الجدد في يونيو 2013 هدد بتقديم استقالته - تحديداً بعد تعيين محافظ للأقصر ينتمي للجماعة الإسلامية، ومتهم في قضايا إرهابية ضد السائحين والمرافق السياحية، وذلك في أوائل يوليو 2012 - ولكنه قدم استقالته مع وزير الاتصالات والبيئة ووزير الدولة للشؤون القانونية دعمًا لمطالب متظاهري 30 يونيو ضد جماعة الإخوان الإرهابية والمعزول محمد مرسي، ليكون أول وزير يستقيل من حكومة هشام قنديل. وعقب نجاح ثورة 30 يونيو تم اختياره وزيرًا للسياحة مرة أخرى في حكومة الدكتور حام الببلاوي، وقد واجهت السياحة في عهده أزمات عديدة، منها تراجع حجم إقبال السياح على مصر، ووصلت خسائر القطاع إلى 300 مليون جنيه، وانخفض إيراد السياحة بنسبة 10 %. "تفجير انتحاري لنفسه داخل أوتوبيس سياحى فى مدينة طابا أودى بحياة ثلاثة سائحين وسائق مصرى"، و"مصرع 4 شباب مصريين خلال رحلة سفارى بجبال سانت كاترين فى عاصفة ثلجية، وما تردد عن تقصير جهات الإنقاذ في تمشيط المنطقة للعثور على المصريين التائهين في الدروب الجبلية قبل موتهم".. أحداث لاحقت زعزوع والسياحة والمصرية، ووضعته في خانة الحروب من أجل سياحة كانت تدر على مصر دخلًا كبيرًا، ولم تعد لسابق عهدها. كانت تصريحات الوزارة قبل هذين الحادثين تشير لارتفاع معدلات الإشغال الفندقى بالعديد من المدن السياحية، ووصول أول رحلة مباشرة من لندن بعد توقف دام ثمانية أشهر نتيجة قرارات فرض حظر السفر إلى مصر، وامتناع شركات التأمين عن التعاقد مع الراغبين فى السفر لمصر، ما أدى لتكبد قطاع السياحة خسائر زادت على 28 مليار جنيه خلال 2013 بنسبة انخفاض 40% عن الإيرادات فى 2012، مع تراجع أعداد السياح إلى 9.5 مليون سائح بانخفاض نحو 17.9% عن 2012. زعزوع، الذي نجح فى السابق فى إقناع نحو 27 دولة برفع حظر السفر إلى مصر فى مدة وجيزة، بخلاف التوقعات السابقة مع توليه الوزارة، وبعد نجاحه، جاء حادث طابا ليدفع 11 دولة أوروبية بالتحذير من السفر لمصر ويعيد السياحة للركود مرة آخرى، إلا أن الوزير يرفض الاستسلام، ويؤكد أنه لن يستسلم للمعوقات والمشكلات التى تواجه السياحة المصرية، وسيعمل جاهدا من أجل إعادة الحركة السياحية لمعدلاتها الطبيعية، والعودة إلى أرقام عام الذروة في 2010، بل وتجاوز تلك الأرقام.