قرر الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، مجازاة كل من استشاري النساء والتوليد، ومدير قسم الطوارئ المناوب بمستشفى المنيرة بخصم 15 يومًا من راتبهما ونقل الأول من المستشفى ووقف الثاني عن العمل الإداري، وذلك لتقصيرهما في سرعة التعامل مع ضحية التحرش وعدم التنسيق مع غرفة الطوارئ المركزية بالوزارة لتحويل الحالة إلى مستشفى آخر. وكانت التحقيقات التي أمر وزير الصحة بإجرائها بواسطة الشؤون القانونية بالوزارة، في واقعة التحرش التي وقعت بميدان التحرير الأسبوع الماضي، قد أوضحت أن مستشفى المنيرة استقبل الحالة وتم إجراء الإسعافات الأولية وتحويلها، ولكن أسفرت التحقيقات عن وجود بعض التقصير من استشاري النساء في سرعة التعامل مع الحالة وتم مجازاته بنقله خارج المستشفى وخصم 15 يومًا من راتبه وأيضًا مدير الطوارئ المناوب لتقصيره في التنسيق مع غرفة الطوارئ المركزية بوزارة الصحة لتحويل الحالة إلى مستشفى آخر بها مكان لرعاية الحروق فتم مجازاته بوقفه عن العمل الإداري وخصم 15 يومًا من راتبه . وقال الوزير: إن السبب الأساسي فى مجازاة مدير الطوارئ هو عدم التزامه بتعليمات وزير الصحة بالتنسيق مع الخط الساخن 137 والتي تم تعميمها على جميع مستشفيات الوزارة. وتبين أن سيارة الإسعاف التي كانت تنقل الحالة لم تتمكن من التواصل مع غرفة الطوارئ المركزية بوزارة الصحة للتنسيق لتحويل الحالة إلى المستشفى المناسب؛ نظرًا لتحطم جهاز اللاسلكي وسرقة المحمول الخاص بالمسعف والسائق بميدان التحرير أثناء نقل الحالة للسيارة. في السياق ذاته أرسل وزير الصحة ما أسفرت عنه التحقيقات إلى كل من النيابة الإدارية، ومكتب المستشار هشام بركات، النائب العام؛ لضمها إلى التحقيقات الجارية في هذا الموضوع، كما أرسل الوزير مخاطبات لكل من رئيسي جامعتي عين شمس والقاهرة لإجراء تحقيق في الواقعة لعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستقبال الحالة المحولة أو التنسيق بشأنها . أما بالنسبة للمستشفى الخاص الذي استقبل الحالة وتم تحصيل مبلغ مالي بطريق الخطأ خلال 24 ساعة طوارئ فقد وجه وزير الصحة والسكان برد المبلغ المتحصل إلى الحالة المذكورة.