«إذا ذُكرت روز اليوسف.. ذُكر الصحفي عبد الله كمال».. بالفعل هذه الكلمات كثيرًا ما يرددها العاملون ببلاط صاحبة الجلالة، ذلك الصحفي الذي وافته المنية الجمعة، بدأ مشواره في هذه المؤسسة قبل التخرج في كلية الإعلام، وتحديدًا في أغسطس 1985، إلى أن وصل لرئاسة تحريرها حتى اقترن اسماهما ببعضهما. كان أول موضوعات «كمال» في «روز اليوسف» تتناول المظاهر الاجتماعية والقضايا التي تحيط بذلك، بعدها بدأ بالتبادل مع إبراهيم عيسى في نشر حوارات صحفية مع رموز التجربة الغنائية المصرية الجديدة في ذلك الوقت؛ والتي كانت حجر أساس كتاب «الأغنية البديلة» الذي أصدراه على نفقتهما الخاصة. واصل عبد الله كمال العمل في روزاليوسف، وتدرج فيها وتولي مسؤوليات مختلفة حتى قبل أن يُعيّن رسميًّا في جهاز تحريرها عام 1995؛ وتولى بداية رئاسة قسم الديسك المركزي، ثم أضاف إليه محمد عبدالمنعم، رئيس التحرير وقتها، مهمة أخرى وهي رئاسة قسم الدراسات في 1998. منذ بداية التسعينات، وبالتوازي مع عمله في روزاليوسف، كان عبد الله كمال يكتب في عدة صحف عربية، منها «الحياة اللندنية، الشرق الأوسط، البيان، والأنباء»، كما أصبح مراسلا لمجلة «أبل كومبيوتر» التي كانت تصدر في لندن عام 1992. وفي العام نفسه، صدر له كتاب «الإباحيه والإجهاض: معركة الأزهر والحكومة»، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر السكان في القاهرة، ثم صدر له كتاب «التجسس الأمريكي على عصر مبارك»، وتوالت مؤلفاته في التسعينات مثل: «نساء أنور السادات»، و«إمبراطورية آل الفايد»، و«التحليل النفسي للأنبياء». ومع بداية 1999 أخذ في الترقي الوظيفي في مجلة روزاليوسف، وأصبح مساعدًا لرئيس التحرير، ثم نائبًا لرئيس التحرير، وفي يونيو 2005 اختارته اللجنة العامة لمجلس الشورى رئيسًا لتحرير مجلة «روزاليوسف» واستطاع في غضون شهور أن يحول رخصة روزاليوسف إلى جريدة يومية. وبعد أن أصبح رئيسًا لتحرير روزاليوسف، أصبح مستشارا لجريدة «الرأي العام» التي تحولت في عام 2006 إلى جريدة «الرأي»، وفي ذات الوقت واصل نشر المقالات في جرائد عربية أخرى ومنها النهار اللبنانية، واكسبريس السويدية، وموقع «إيلاف» الإلكتروني. ومؤخرًا أسس عبد الله كمال موقع «دوت مصر» الإلكتروني، الذي ولد على يديه بداية من الفكرة، واختيار شباب المحررين، إلى أن رأى النور قبل شهر تقريبا.