وبخ وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاثنين زملائه في الحكومة للحلول المتناقضة التي ينادون بها لتحقيق تسوية مع الفلسطينيين، وقال إن على اسرائيل طرح خطة دبلوماسية موحدة وملزمة لتحقيق السلام. وقال ليبرمان في اشارة الى الطروح المتناقضة التي تقدم بها وزراء اسرائيليون في مؤتمر هرزليا الامني السنوي "كان مشهدا عجيبا ان ينادي اربعة وزراء في الحكومة بطروح دبلوماسية متنافرة." وكانت وزيرة العدل - ورئيسة الوفد الاسرائيلي المفاوض - تسيبي ليفني قد قالت في كلمتها امام المؤتمر إن على اسرائيل السعي لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على الرغم من مشاركة حركة حماس في حكومة التوافق الفلسطينية الجديدة، فيما قال وزير الداخلية جدعون سار إن على الدولة العبرية السعي للاحتفاظ بالوضع الراهن. اما وزير الاقتصاد نفتالي بينيت، فدعا الى ضم اجزاء من الضفة الغربية الى اسرائيل، بينما حذر وزير المالية يائير لابيد بأنه سيسحب حزبه من الحكومة - وانه سيسعى لاسقاطها - اذا عمدت اسرائيل الى فرض سيادتها على الضفة الغربيةالمحتلة. اما وزير الدفاع موشي يعلون، فدعا في تصريحات بثتها اذاعة الجيش الاسرائيلي "الشعوب العربية وزعماء السلطة الفلسطينية الى عدم رد اليد الاسرائيلية الممدودة بالسلام والاخوة" على حد تعبيره. وقال ليبرمان في مؤتمر عقد في ميناء ايلات جنوبي اسرائيل "لا يمكن ان تكون هذه طريقة تقديم سياسة الحكومة، فعلينا الاتفاق على برنامج دبلوماسي موحد يلتزم به كل اعضاء الحكومة." وقال ليبرمان إنه يحبذ التوصل الى اتفاق للسلام مع الفلسطينيين ولكن على ان يكون جزءا من "رزمة تحل ايضا علاقاتنا بالعالم العربي." ومضى للقول "في الشرق الاوسط، الكل يخاف من الكل، ولذا ينبغي دعوة الجميع للحضور الى طاولة المفاوضات في نفس الوقت وبشكل متواز." وقال "إن الدول العربية المعتدلة تواجه نفس الاعداء الذين نواجههم، ايران وسوريا والقاعدة والاسلام المتطرف، واذا اراد حكام هذه الدول ان ينعموا بالديمومة عليهم ان يتعاونوا معنا علنا."