اعتبرت الإذاعة الألمانية «دويتشه فيلا» أن «نسبة المشاركة فى الانتخابات كانت أقل من المتوقع»، ما منح المشير عبدالفتاح السيسى، الفائز بالاقتراع الرئاسى «شرعية منقوصة»، و«تفويض منقوص» فيما قالت صحيفة دى فيلت إنه «قادر على استعادة الاستقرار والأمن». وقالت الإذاعة فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى مساء أمس الأول إن «سيناريو تدفق المصريين على المقار الانتخابية لوضع أمتهم المرهقة من الثورات بيد شخصية عسكرية قوية، كان سيكون مثاليا، إلا أن الناخبين لم ينفذوه». وتابعت أن «المشير السيسى كسب الانتخابات، وبفارق كبير عن منافسه حمدين صباحى، ولكن نسبة المشاركة فى الانتخابات كانت متدنية لدرجة مخجلة، رغم كل حملات التعبئة والحشد». الإذاعة الألمانية مضت قائلة: «كان مطلوب من الناخبين أن يستمروا فى التصويت حتى الوصول إلى النتيجة المطلوبة، أو بالأحرى إلى نسبة المشاركة التى ترغب بها السلطات. لذلك فإن نتيجة الانتخابات تعتبر صفعة قوية لقيادة الجيش المصري». ووصفت الإذاعة «الشرعية» التى حصل عليها السيسى بعد حصده أكثر من 90% من أصوات الناخبين، ب«المنقوصة» نتيجة لمشاركة أعداد «أقل من المتوقعة» فى الانتخابات. واختتمت الإذاعة الألمانية تعليقها قائلة إن «مصر بعد ثلاث سنوات من الربيع العربى تقف مرة أخرى، مع رئيس منقوص الشرعية، تماما حيث كانت تقف قبل الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك: أى حالة شبه ديمقراطية تحت إشراف الجيش». فيما قالت صحيفة «دى فيلت» الألمانية اليمينية إن «قبل ثلاث سنوات، كانت الآمال فى الحرية والديمقراطية أكبر من بطش السلطات، والآن، لم ترسخ تلك الحريات التى دفع مئات الأشخاص حياتهم ثمنا لها، ولم يتكيف المجتمع مع القيم الليبرالية والديمقراطية». وأضافت: «لذلك جلب المصريون مرة أخرى المؤسسة المهنية الوحيدة فى البلاد، الجيش»، واستطردت: «السيسى شخصية دولتية ومنضبطة، واجابته لمشاكل أمته كانت بسيطة إلى حد تبدو معه غير فعالة، لكنه يستطيع استعادة الاستقرار والأمن، كما أراد المصريون».