أعلن المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أدريان إدواردز، أن أكثر من 70 ألف شخص في دولة جنوب السودان فروا من القتال بين قوات الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه المتمرد رياك مشار، منذ توقيع الهدنة بين الطرفين في أديس أبابا في التاسع من مايو الجاري. وقال المسؤول الدولي- في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الثلاثاء- إن عدد النازحين داخليا في جنوب السودان والذى شهد ارتفاعا خلال الأسابيع الماضية ربما يصل إلى ما يزيد على المليون نازح، وإن عدد اللاجئين من دولة جنوب السودان الذين فروا إلى الدول المجاورة، إثيوبيا وكينيا والسودان وأوغندا، ارتفع بأكثر من 20 ألف لاجئ ليصل العدد الإجمالي إلى أكثر من 370 ألفا. وأعرب عن القلق من أن الصراع في دولة جنوب السودان، المستمر منذ قرابة ستة أشهر، وضع أكثر من أربعة ملايين شخص في هذه الدولة في مواجهة حالة انعدام خطيرة للأمن الغذائي، مؤكدا خشية المفوضية من احتمال تزايد أعداد النازحين داخليا واللاجئين إلى دول الجوار خلال الأسابيع المقبلة، بما يزيد من العبء والتحدى الخاص بنقص المواد الغذائية، وذلك في ظل وجود أكثر من 320 الف لاجئ من السودان في دولة جنوب السودان. وأعرب عن أمل المفوضية في التزام الدول المانحة التي تعهدت في أوسلو الأسبوع الماضي بتوفير ما يصل إلى 600 مليون دولار للعمليات الإنسانية في دولة جنوب السودان، وكذلك لمساعدة مواطنيها الذين لجأوا إلى البلدان المجاورة.